الصورة : الانترنت اندلعت عشية أمس بحي 320 مسكن بوسط عاصمة الولاية تيسمسيلت مشاجرات واشتباكات عنيفة استعملت فيها مختلف ماركات العصي وحتى الشواقير أسفرت عن جرح ما لا يقل عن شخصين أبطالها شبابا وكهولا وحتى شيوخ انقسموا الى مجموعتين وجلبت اليها مئات المواطنين ممن فضّلوا مشاهدة فنيات وتقنيات الضرب بالعصا على المباشر، و تعود مسببات المعركة بحسب ما تناقلته تصريحات شهود عيان الى وقوع مناوشات كلامية بين أحد شباب الحي المذكور وقريب لتاجر يقع محله بنفس الحي هذا الأخير الذي يكون قد سقط في شراك أو فخ نصبه الشاب بغرض المزحة أو كما يقال لقتل الوقت حيث قام بتوصيل هاتفه النقال من نوع نوكيا شنوي " والعهدة على الراوي " بخيط رقيق يصعب رؤيته بالعين المجردة قبل التدقيق فيه ووضعه على الرصيف في حين أمسك بطرف الخيط واتخذ من مكان لا يراه فيه المارة مكانا لتنفيذ مزحته اذ بمجرد ما يحاول شخصا حمل " البورتابل " الملقى على الرصيف حتى يسحبه صاحبه من أمامه على طريقة الكاميرا المخفية لتتعالى بعدها ضحكات وقهقهات اصدقاء الشاب التي كانت سببا في اشعال فتيل غضب قريب مالك المحل الذي لم يتقبل المزحة من أساسها وثارت ثائرته ليدخل في مناوشات كلامية مع "مخرج الحصة " اي الشاب سرعان ما تطوّرت الى مشاجرة ومشادة دفعت بمعارفه من بينهم شيوخ الى التدخل قبل اتساع رقعة الاشتباكات بين هؤلاء و شباب الحي في مشهد كان " الطايح فيه اكثر من النايض " كما يقال ولا لغة فيه سوى لغة القزولة والشاقور انتهى بجرح شخصين قبل تدخل اصحاب الخير و بعض العقلاء اين تمكنوا من فك المشادات بين المتخاصمين ومنعوا احتدام الصراع الذي كاد أن يفضي الى ما لا يحمد عقباه ، هذا وقد علمنا بأن المتخاصمين توصلوا يوم أمس الى ارضية اتفاق في أعقاب ما أفرزته جلسة صلح جرت بينهما بحضور عقلاء و مشايخ ممثلين عن الجانبين.