لا شك أننا لو قمنا بإحصاء لمستخدمي الانترنت حول أكبر المواقع انتشارا في العالم خاصة فئة الشباب منهم كونها الفئة الأكثر استخداما للانترنت لوجدنا أن شبكة "الفايس بوك" هي الأكثر انتشارا في العالم، فبرغم من المنافسة الشرسة للشبكات الاجتماعية الأخرى كتويتر و قوقل بلس او حتى الشبكات الاجتماعية المحلية نجد أن خريطة العالم الاجتماعية التي أصدرها محلل الشبكات الاجتماعية " فينسزو كوزنز" تقودها شبكة الفايس بوك في 127 دولة من أصل 137 دولة، أليس شبيها بدولة متعددة الأجناس والأعراق واللغات بتعداد سكاني قارب 400 مليون مشترك أو أكثر يحكمها نظام آلي فايسبوكي حكومي ،يقوم علي مرجعية التعارف والتواصل الاجتماعي بعد أن تمنحك جنسية فايسبوكية لإثبات انتمائك لذلك البلد عبر خطوات تدونها علي ورقة الكترونية تسجل فيها الاسم واللقب والعمر وبلدك الأصلي وغيرها من الأمور التي يجب أن تلتزم بها كما تقام عليه الأعراف في كثير من دول العالم لتمنحك الجنسية ، و بعد موافقة مجلس الفايس بوك على تأشيرة دخولك الى أراضيها ستكون لك صلاحيات كثيرة علي أراضيها ستسمح لك بعرض ما تريد عن نفسك لتبني شخصيتك كما تشاء حتى يراها الآخرون أو تخفيها بحيث لا يراك سوى الأصدقاء و أصدقاء الأصدقاء. زيادة علي ذلك بإمكانك أن تقيم علاقات صداقة بضغطة زر مع أشخاص في مناطق قد لا تطالها قدمك بعيدا عن التميز العنصري الذي نراه في كثير دول فلا فرق بين عجميا و عربيا ولا ابيض واسود ،كما يسمح لك وأنت في هذا البلد أن تعمل عل تكوين مجموعات أو تجمعات فايسبوكية مثل التجمعات التي تقيمها الأحزاب ومختلف المؤسسات والجمعيات ، تحتوي علي كثير من النشاطات الفنية واجتماعية و سياسية وغيرها حسب تخصص المجموعة لدراسة قضايا تهمها ،يتعرف المنتسبون اليها علي بعضهم البعض عبر بيانات و خطابات و صور ينشرونها علي صفحاتهم الخاصة وهذا ما يتيح فرصة الحوار وحرية التعبير بين الجميع بعيدا عن الضغوطات التي تعترضها في الواقع الحقيقي عند جمعياتنا وأحزابنا فلا مجال للنقاش لأن العدد سيكون محدودا،كما أن هذه الدولة الفايسبوكية تفتح أبواب المساعدة والتضامن مع الضعفاء والمظلومين من خلال تبادل الصور والفيديوهات و الأخبار و الدفاع بنفس واحدة عند مساس شرف ودين هذا البلد أمام كل عدو وكشف المستور و التلاعبات بعض السلطة ومحكوميها ،كما تتحقق عدالة البلد لمواطنيها من خلال شكاوي ترفع اليها فتنظر فيها لتحكم علي الجاني إما بشهور أو أيام ويكون عن طريق" الحظر من استعمال الحساب" أو الإعدام ويكون" بإيقاف الحساب نهائيا " حسب الجريمة المنتهكة في ذلك وفي مجال التجارة و التسويق فمثلها كباقي الدول فيمكنك تمارس ذلك من خلال لائحة المشتريات ترسل إلي الأصدقاء أو أصدقائهم آليا في شبكة خاصة او موقع خاص في فايس بوك كنوع من الترويج لها مقابل عمولة طبعا ،ونفس الطريقة للمشتري لكن لا ترسل الى جميع الأصدقاء بل تقوم علي طلب إلي البائع وهو من أصدقائك تتعامل معه عبر الفايس بوك لاتفاق حول السلعة حتى تتم المبايعة فحصيلة القول أن شبكة الفايس بوك أصبحت أكثر انتشار في العالم وبأضخم كثافة سكانية على الإطلاق من كل الجنسيات و بكل الألوان و الأطياف و اللهجات فهي تنافس الصين و الهند و غيرها من الدول ذات الكثافة السكانية العالية نتيجة خصوصياتها وسهولة استعمالها التي أصبحت تستهوي كثيرا من مستخدمي الانترنت مقارنة بالشبكات الاجتماعية الأخرى ،حيث أصبح البعض من المستخدمين يتباهون بامتلاكه حسابا في الفايس بوك وعدد أصدقائه فيه.