مجلس الأمة الجزائر تعرف ساحة " البوليتيك " بتيسمسيلت هذه الأيام حالة من الغليان الممزوج بتوابل" التخياط والتخلاط " تحسبا لاستحقاق التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المزمع إجراؤه الأسبوع المقبل وهو الموعد الذي بات يشكل مادة حديث مميزة وسط السادة المنتخبين المقدر عددهم في عاصمة الونشريس ب 219 منتخبا " ابيوي و ابيسي " موزعين على 07 تشكيلات حزبية حطوا رؤوسهم الى الصلاة و العبادة السياسية في أعقاب دخولهم في" صفا ومروى " انتخابية مسبقة لتحديد بطاقة هوية الوافد الجديد على كرسي الحصانة أو " بر الأمان " وقد أبان سكانير " الفوط " عن تقدم مترشحين اثنين " ارنداوي وافلاني " سيتنافسان على افتكاك " فيزا " التحليق باتجاه قصر زيغود يوسف ركبا سفينة الترشح في أعقاب فوزهما بالانتخابات الأولية داخل حزبيهما ومنه اعلن حزب الارندي عن اسم فارسه "زروالي مختار" الذي يشغل كذلك منصب الامين الولائي للايجيتيا بتيسمسيلت فيما اختار الافالان عضو مجلس بلدية العيون " جبانة مصطفى " وبحسب العارفين بخبايا وخفايا الانتخاب فان الصراع سيكون كبيرا بين مرشحين لكل منهما طريقته الخاصة في إدارة طبيخ جمع الأصوات التي لن تقتصر على وعاء التشكيلة الأم في ظل تواجد 50 منتخبا او صوتا يمثلون 05 فرق سياسية منها من لا يسمع بها احد ومنها من لا يتعدى وعاءها الانتخابي منتخب واحد لا شريك له كما هو الحال مع حزب العمال امتنعت أحزابهم عن دخول هذا المعترك لعلمها المسبق بان السباحة في شواطئ السينا ملغمة و غير محمودة العواقب ومع ذلك يبقى هذا الرهط من المنتخبين يشكل رقما مهما في معادلة التحالفات التي سترفع حتما ذاك وتزيل ذلك وهو ما جعل الفارسين يوجهان بوصلتهما نحو معاقل المنتخبين لحصد ما يمكن حصده من أصوات من شانها ترجيح الكفة و إبادة نتائج التصويت الانتقامي" المنتظر" وقوعه وتماما مثلما علمتنا إياه مختلف الاستحقاقات السابقة فان ارتداء " بذلة " سيناتور سيكون مرتبطا الى حد بعيد بثقافة الشطارة من جهة والشكارة من جهة أخرى هذه التي بدأت تتجول سرا وجهرا في تيسمسيلت كونها تعد بمثابة تذكرة العبور الى مبنى بن صالح حفظه الله ورعاه وأبقاه دائما وأبدا على رأس الغرفة التشريعية الأولى