ولاية تيسمسيلت تشهد الساحة السياسية المحلية هذه الايام حالة متقدمة من الحركية الممزوجة بتوابل التخياط والكولسة تحسبا لاستحقاق التجديد النصفي لاعضاء مجلس الامة المزمع اجراؤه في شهر ديسمبر المقبل الذي اضحى يشكل مادة حديث متميزة وسط منتخبين بالمجالس البلدية والمجلس الولائي الذين حطوا رؤوسهم الى الصلاة والعبادة السياسية بعد ان دخلوا في " صفا ومروى " انتخابية سرية لتحديد معالم وهوية الوافد الجديد على كرسي " الحصانة " الذي لم يبق من عمره الانتخابي سوى اياما معدودات ومن بين زمرة المتنافسين او المتهارشين على افتكاك " فيزا " التحليق نحو قصر زيغود يوسف ابان مكشاف او مجهر " الفوط " عن ثقل حمل سفينة المترشحين الطامحين للمرور المنضوي جلهم تحت راية الغريمين السياسيين الافلان والارندي فمنهم من اثبتت التحاليل المخبرية " السياسية طبعا " تعاطيهم كمية كبيرة من حبوب واقراص الاحلام والاوهام وبعضهم من ما يزال يواصل التغريد خارج السرب بتمجيد منجزات قائد " الاوركسترا " التنفيذية ايجابية كانت ام سلبية والذي يرون فيه ان بمقدوره ايصالهم الى مبنى " بن صالح " ناسين او متناسين في ذلك ان عبور الضفة الاخرى سيمر حتما على سيراط الصندوق فيما اعلن آخرون ترشحهم جهرا دون خجل ولا " حشمة " على الرغم من انهم لا يحسنون القراءة ولا الكتابة ولا حتى البصمة كما قال احد المنتخبين والعهدة على الراوي ومع ذلك تجدهم " مكستمون مكرفطون " ان صح هذا الاسقاط اللغوي يزاحمون اهل الاختصاص وبحسب العارفين بخفايا " البوليتيك " وخباياه فان منصب سيناتور الذي احتكرته الافلان طيلة العهدتين الماضيتين لن يغادرهذه المرة عرين الارندي اذا ما احسن الاستثمار في الانفجار الداخلي الذي تعيشه الجبهة التي اصيبت مؤخرا بتلوث او اسهال سياسي نتيجة حروب الصراعات والانقسامات بمعظم القسمات التي وصل صداها اروقة المحاكم على غرار قسمة عاصمة الولاية وما تشهده من احتقان داخلي ادى الى تشميع مقرها وهو ما سنعود اليه بالتفصيل في المراسلات القادمة وعن الاسماء المرشحة لهذا الاستحقاق الذي ستكون بدايته بالانتخابات التمهيدية الداخلية فنجد ضمن تشكيلة حزب اويحيى كل من رئيس المجلس الولائي " ع مساح " ورئيس بلدية عماري " ميلود ح " الى جانب الامين الولائي للايجيتيا " م زروالي " في حين ضم فريق الجبهة مجموعة كبيرة من المترشحين يتقدمهم عضو مجلس بلدية العيون " م جبانة" و كذا الوجه النسائي عضوة المجلس الولائي " ف م" اما بخصوص التشكيلات الحزبية الاخرى فقد امتنعت عن دخول هذا المعترك لعلمها المسبق بان السباحة في شواطئ انتخابات السينا غير محمودة العواقب من منطلق نقص وعائها الانتخابي الا انها تبقى رقما مهما في معادلة التحالفات وبحسب ما علمتنا تجارب مختلف الاستحقاقات السابقة فان ارتداء بذلة " سيناتور" سيكون مرتبطا الى حد بعيد بثقافة " الشكارة " ومن يدفع اكثرفي صورة شبيهة بما يسمى ب " الرشقة " الحاملة شعار الهدرة دراهم في ظل شيوع لغة المال الذي يعد عند اكثر من مترشح بمثابة تذكرة العبور الى " نعيم " الغرفة التشريعية الاولى... وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .