يطغى الغموض حول هوية الرئيس المقبل للمجلس الشعبي البلدي للجلفة وذلك بعد تعثر المفاوضات بين متصدر قائمة "جبهة المستقبل"، "حرفوش عبد الباقي"، ومحافظ "الأفلان"، "إسماعيل الحدي"، على خلفية إصرار كل منهما على الظفر برئاسة المجلس البلدي. وذكرت مصادر مطلعة ل"صوت الجلفة" أن المفاوضات لا تزال قائمة بين "جبهة المستقبل" و"الأفلان"، بمجموع 20 مقعد بينهما، وذلك لعقد تحالف يسمح لهما بفرض السيطرة على المجلس البلدي للجلفة وذلك في حال فشلت مساعي "الأرندي" (12 مقعد) في ضم كل من حزبي العمال (07 مقاعد) والحركة الشعبية الجزائرية (04 مقاعد). وأوضحت مصادرنا أن "حرفوش عبد الباقي" يكون أقرب لعقد تحالف مع "الأفلان" في حين يبقى "الأرندي" أقرب لعقد تحالف مع حزب العمال ليجد منتخبو الحركة الشعبية الأربعة أنفسهم في ثوب المحدد لهوية "مير" الجلفة المقبل. وفي اتصال مع "صوت الجلفة"، رفض "حرفوش عبد الباقي" الكشف عن فحوى المفاوضات القائمة حاليا إلا انه أوضح "أن قائمته ترشحت لغلق الباب في وجه تيار المال السياسي الوسخ" مؤكدا أنه مستعد لعقد تحالفات مع "أبناء الجلفة المخلصين والمحبين والساعين للخير للجلفة". ومعروف عن "حرفوش عبد الباقي" معارضته الشرسة لسياسية "الأرندي" بالجلفة بقيادة السيناتور "بلعباس بلعباس" في حين تذكر عدة مصادر أن هذا الأخير لن يرضى بغير رئاسة المجلس البلدي. من جهة أخرى، علمت "صوت الجلفة" من مصادر موثوقة أن محافظ "الأفلان" قد رسم تمرد "طيبي سعيد" على متصدر قائمة البلدي بالجلفة" السعدي محمد" وذلك بطرحه كمرشح لرئاسة البلدية وهو ما قد يتسبب في انقسام منتخبي "الأفلان" في البلدية وهو ما سيخلق فوضى كبيرة لتحديد القوة السياسية المهيمنة في المجلس البلدي للجلفة ويخدم مصالح "الأرندي" بالدرجة الأولى.