لست عرافا أو منجما ولا أؤمن بتنبؤاتهم لأن الآية الكريمة تقول "كذب المنجمون ولو صدقوا"، ولذلك لا أعرف هل سوف يترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة أم لا، رغم أن الشائعات تقول بأن أطراف كثيرة تمهد إلى ترشحه، كنوع من التسخين. لا أعرف هل يترشح أم لا لكن ما معنى أن يفوز حزب جبهة التحرير بالأغلبية الساحقة في التشريعيات ثم في المحليات؟ وما معنى أن تنهزم الأحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي؟ وما معنى أن يقول وزير الداخلية لصحفية "أنت لي طاب جنانك"؟ وما معنى أنه لا يوجد حزب سياسي قوي يستطيع أن يقف في وجه ما يعرف "بأحزاب السلطة"؟ اللهم إلا إذا أسس الجن حزبا سياسيا ودخلوا به الانتخابات الرئاسية! أو ظهرت شخصية قوية ومقنعة ومحفزة. في تصوري أنه لا أمل في الأحزاب السياسية التي أخفقت في التشريعيات والمحليات أن تخوض الرئاسيات هذا إذا لم تعلن دعمها لبوتفليقة أو تدعوه إلى الترشح لعهدة رابعة حتى تكسب ود السلطة. والأفضل لها هو أن تختفي من الساحة السياسية قبل أن تطاردها الفضائح إلى أبد الآبدين، خاصة بعدما انكشفت عوراتها ولم تستطع تنظيم صفوفها في التشريعيات والمحليات الماضية. يبقى الأمل معقودا على المترشحين الأحرار رغم أن هؤلاء الفرسان قد لا يجدون أحصنة يركبونها في المعركة لتحقيق الفوز على بوتفليقة. لذلك ربما لن يناور الكثير منهم في دخولهم الانتخابات الرئاسية لمنافسة بوتفليقة. هذا مجرد تساؤل أردت من خلاله أن أعرف ما إذا كان هناك مرشح آخر يمكن أن يخطف الكرسي من بوتفليقة أم لا هذا في حالة ما إذا ترشح بوتفليقة، أما إذا اكتفى بثلاث عهدات، فمن هي الشخصية المتوقعة. مجرد تساؤل وليس تقليلا من شأن عبد العزيز بوتفليقة الذي له كل الاحترام والتقدير لأنه قدم لهذا الوطن الكثير ولا يجب أن ننسى أو ننكر الجميل. وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا برئيس جمهورية يكون في مستوى تطلعات الجزائريين.