يعانون المقاولون في مجال البناء بولاية الجلفة من تماطل مصالح "بريد الجزائر" في تسديد الفواتير المترتبة عن مشاريع التهيئة والترميم والبناء. وقد علمت "صوت الجلفة" أن أشغال ترميم مكتب بريد بلدية "القديد" متوقفة منذ قرابة سنة بسبب "تأخر" مصالح "بريد الجزائر" في تسديد فواتير بقيمة 800 مليون سنتيم باقي الدفع للوضعيات المالية الخاصة بمشروع تهيئة مكتب بريد "القديد" الذي انطلق سنة 2010 والذي كان من المفروض أن يستلم في مدة ستة أشهر فقط ليجد سكان "القديد" أنفسهم بدون مكتب بريد بعد سنتين من منح المشروع بسبب قرار المقاول المكلف بالمشروع التوقف عن الأشغال بعد أن "تماطلت" شركة "بريد الجزائر" في تسديد قيمة مالية تقدر بحوالي 800 مليون سنتيم من أصل 1.1 مليار سنتيم تكلفة المشروع الإجمالية. نفس المشكل يطرح عند المقاول المكلف بترميم مكتب بريد حي "بوتريفيس" بمدينة الجلفة أين انتهت الأشغال وأمضي محضر الاستلام المؤقت بتاريخ جانفي 2012 ورغم ذلك لا يزال صاحب المشروع ينتظر تسديد فاتورة تقدر بحوالي 500 مليون سنتيم منذ شهر فيفري 2012. وما يزيد القضية غرابة هو التأخر الذي يعاني منه أيضا المقاول الذي تكفل بإعادة تهيئة مكتب البريد الكائن بحي "عين الشيح" بمدينة الجلفة الذي ينتظر منذ شهر نوفمبر 2011 تسديد فاتورة تفوق 490 مليون سنتيم. وقد حاولت "صوت الجلفة" الاتصال بالمديرية العامة لشركة "بريد الجزائر" لمعرفة تفاصيل وأسباب هذه التأخيرات وقد وعدت المكلفة بالإعلام على مستوى "بريد الجزائر" بمعاودة الاتصال بنا لمنحنا الأجوبة على أسئلتنا وذلك منذ يوم الخميس الفارط دون أن تتصل إلى غاية اللحظة. من جهتهم، فقد اعتبر المقاولون المعنيون تصرفات "بريد الجزائر" "بغير الاحترافية" و"المتنافية لنص الاتفاقية التي تنص على ضرورة تسديد النفقات في ظرف 30 يوم" معتبرين أن وجهتهم المقبلة ستكون القضاء في حال استمر الوضع على حاله.