أعلن اليوم بمقر متحف المجاهد بالجلفة عن ميلاد جمعية "الذاكرة" الناشطة في المجال التاريخي وذلك بحضور السلطات المحلية ومنتخبين ومجاهدين وممثلين عن المجتمع المدني. وذكر رئيس الجمعية "طوييل بلقاسم" في مداخلته أن هذه الجمعية الجديدة "جاءت لتكون رافدا جديدا يضم إلى الروافد الأخرى العاملة في المجال التاريخي والثقافي" موضحا أن من بين أهدافها "الحفاظ على الذاكرة التاريخية للأمة ونشر المعرفة التاريخية" و"عقد الندوات و الملتقيات والأيام الدراسية التاريخية والثقافية" و"إحياء جميع المناسبات التاريخية وتشجيع كتابة التاريخ" بالإضافة إلى "إصدار مختلف المطويات والكتب ذات الطابع التاريخي". من جهته، ذكر مدير ملحقة متحف المجاهد بالجلفة "بن قيدة المسعود" أن "إضراب 08 أيام كان أسلوبا جديدا من أساليب الثورة ولأن الفرنسيين كانوا يصرحون دوما مع انطلاق شرارة الثورة أن العقل الجزائري لا يمكن أن يفجر الثورة وأن الجهات الخارجية فقط من كانت تملي على الثوار ما يفعلون إلا أن جبهة التحرير الوطني أثبتت تواجدها والإضراب من بين أكثر الأحداث التي أثبتت شمولية الثورة التي كانت فارضة للسيادة والاستقلال وليست طالبة له". أما الباحث "لبوخ خليفة" فهنئ الجمعية على انطلاقها وأهدافها التي ستخدم المنطقة التي احتضنت المعارك وكانت شاهدة على الكثير من النضال منذ الثورات الشعبية وليس فقط الثورة التحريرية كما كانت منطقة إستراتيجية اتخذ منها بعض قادة التاريخ مركزا للحرب ضد الإستدمار وهاهي جمعية الذاكرة جاءت لتساهم في كتابة هذا التاريخ اليوم". من جهته، ذكر الأمين العام للجمعية الباحث "سليمان قاسم" أن الجمعية تعتزم تنظيم أياما دراسية حول شخصيات المنطقة مثل "سي الشريف بلحرش" و"الطيب بوشندوقة" وغيرهم وكذا تسليط الضوء على تراث المنطقة من خلال تشجيع البحث وأيضا الاستعداد لإقامة المعارض الخاصة التي تبرز تاريخ المنطقة بالإضافة إلى طبع بعض الكتب التي هي بصدد كتابتها حول تاريخ المنطقة".