قامت الجمعية الولائية لمرضى إلتهاب الفيروس الكبدي بتنظيم يوم دراسي تحسيسي حول حوادث العمل يهدف إلى تأطير العامل والموظف ورعاية سلامته الصحية وتوعيته بأهمية المراقبة المستمرة، بالتعاون مع الجهات المختصة والتي نسقت مع الجمعية من أجل اليوم الدراسي من بينها المؤسسة العمومية الإستشفائية بالجلفة واللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري بالجلفة ومستشفى الأم والطفل ومعهد التكوين الشبه الطبي والمكتب الولائي لمتقاعدي الأمن الوطني، احتضنه معهد تكوين الشبه الطبي، اليوم السبت تحت شعار "حفاظا على سلامة الفرد والحد من حوادث العمل". وتناول "غلام محمد" منسق النشاطات الصحية بدار الشيوخ موضوع السلامة والصحة المهنية مبينا الظروف التي تشجع على حدوث الأمراض وطرق تفاديها والوقاية منها، وكذا جوانب الاهتمام بالظروف والأوضاع الصحية للعامل، ومحاولة التحسين منها. وفي معرض حديثه أكد "بن جقليل أيوب" مخبري بمركز حقن الدم بالمستشفى الكبير على ضرورة توعية المواطنين بمدى خطورة مرض الفيروس الكبدي الذي ينتشر كثيرا في الولاية وحثهم على الخضوع للفحوصات اللازمة وقد أثبتت المجهودات التي قام بها الإطار الصحي أن العديد من الأشخاص مطالبون بالخضوع إلى المتابعة والإتصال بالجمعية لتكفل بهم ومن هذا المنطلق تم توجيه دعوة إلى كل الفئات العمرية إلى التوجه إلى أقرب مركز صحي قريب من مقر إقامتهم للقيام بالتحاليل اللازمة. كما أوضح الطبيب "غراز عبد الغني" في مداخلته تكمن خطورة هذا المرض في بساطة أعراضه في البداية ثم تطور الحالة إلى مرض خطير جدا يلازم المريض طيلة حياته وفي إنتشار العدوى من شخص إلى آخر مع إمكانية إصابة الجنين في بطن أمه وكذلك عن طريق العلاقات الجنسية وأما سبيل الوقاية منه فيتمثل في الإبتعاد عن الحقن المشكوك فيها والحذر عند استعمال الأدوات الحادة والابتعاد عن الوشم والخدوش والتلقيح طبعا بالنسبة إلى المصابين. وصرح "البار عمر الفاروق " رئيس الجمعية: "حرصا منا علي حماية العنصر البشري من مخاطر العمل و ما ينتج عنه من حالات وفاة أو عجز جزئي أو أثار سلبية مختلفة الأصعدة الإنسانية فان الأهمية التي توليها الجمعية لهذا الموضوع واضحة تماما، وبالنسبة لعدد المصابين بالولاية والذين تكفلنا بهم 80 مريض نوع B، و40 مريض نوع C، تم الشفاء التام لحالتين والحمد الله، تأسست الجمعية قرابة السنة وقمنا بتنظيم 6 ستة أيام تحسيسية كما أننا نحضر تقرير للجهات الوصية من أجل جناح خاص بالحجامة بالمستشفى الكبير لتفادي أي مضاعفات في إطار طبي وقائي محكم".