يشتكي سكان المناطق الريفية بمنطقة زكار بولاية الجلفة، من النشاط المتزايد للمحاجر و المرامل، و هو الوضع الذي إنعكس سلبا على المزارع هناك، حيث أضحت غالبيتها تكتسي حلة بيضاء بفعل الأتربة المتطايرة طيلة اليوم، و يؤكد السكان في تصريحات ل " البلاد "، بأنهم طرحوا هذا الإشكال على السلطات المحلية و حتى على والي الولاية، خلال زيارته الميدانية للمنطقة، إلا أن الوضع لا يزال على حاله، و يضيف السكان في ذات التصريحات، بأنهم أصيبوا بمرض الربو و صعوبة التنفس، خاصة المسنين و الأطفال، مطالبين بتحرك عاجل في سبيل وضع حد لهذا الوضع الموصوف بالكارثي، مع العلم بأن غالبية المحاجر و المرامل هناك لا تحترم دفاتر الشروط و لا تستعمل " مصفاة " الهوائية، مما جعل مخلفاتها تنتشر في المنطقة، كما طالب سكان من بلدية بويرة الأحداب بتفعيل إجراءات السلامة أيضا بخصوص نفس الإشكال، و التي أضحى خطرها محدقا بهم، مؤكدين بأن نشاط هذه المحاجر، وصل إلى حدود تهديد أرواحهم، بفعل التفجيرات المتواصلة في تفتيت الحجارة و الإفراط في إستعمالها بشكل أثر على العديد من المساكن و البنايات و التي سجل بها تضررا كبيرا و تشققات عميقة سواء على مستوى الجدران و على مستوى الأسطح. و تحدث السكان بالقول " بأن هذا الوضع جعلهم يحتجون في وقت سابق و يخرجون إلى الشارع من أجل إسماع صرختهم " ، و أكد سكان المنطقتين، على ضرورة تحرك السلطات الولائية و فتح تحقيق معمق، حول الإنتهاك المتواصل لشروط السلامة، متسائلين عن كيفية منح الرخص لنشاط هذه المحاجر و المرامل، و الذي إزداد في السنوات الأخيرة بشكل لافت جدا، دون مراعاة لسلامة سكان المناطق المجاورة لها، و أشار السكان بأنهم يرفضون الحلول الترقيعية و يؤكدون على ضرورة وضع حد لهذه المحاجر و المرامل و التي أضحى خطرها محدقا بهم، مطالبين بفرض إجراءات السلامة على الأقل و تركيب المصفاة الهوائية .