تحولت المحاجر التسعة المحاذية لمزارع "زكار" بالجلفة إلى جحيم حقيقي بالنسبة لفلاحي المنطقة الذين أكدوا أن مردودية إنتاجهم ونشاطهم الاقتصادي تضرر بشكل كبير جراء نشاط هذه المحاجر مؤكدين ل"صوت الجلفة" أن أغلب هذه المحاجر لا تتوفر على "مصفيات الغبار" واستعمالها للمتفجرات أضر بالمياه الجوفية. وتنشط بمنطقة "زكار" لوحدها تسعة محاجر كاملة حولت المزارع الخضراء إلى منظر خراب يبدو جليا للعيان من خلال الطبقة البيضاء المشكلة من الغبار المنبعث التي اكتسحت منتوج الخضار والفواكه حيث ندد الفلاحون بهذا الوضع. وقد طالب والي الجلفة من مدير الطاقة والمناجم عقد لقاء مستعجل مع أصحاب هذه المحاجر ومن مدير البيئة التحقق من مطابقة نشاطها للمعايير البيئية المعمول بها خاصة فيما يتعلق بتنصيب مصفيات الغبار. من جهة أخرى، وجهت أصابع الاتهامات أيضا إلى هذه المحاجر فيما يخص تردي وضع الطريق المؤدي إلى مدينة "زكار" حيث طالب الوالي من مدير الطاقة بتحسيس أصحابها بضرورة المشاركة في إعادة تهيئتها أو على الأقل المساهمة المادية في تشجيع النشاط الرياضي بمدينة "زكار" من خلال دعم الأندية تعويضا على الأضرار التي يخلفونها في المنطقة.