نداءات بفتح تحقيقات و إيجاد حلول أضحت المحاجر تهدّد حياة العديد من العائلات القاطنة بالقرب منها مثلما هو الحال بقرية القبوبة الواقعة على بعد 16 كيلومترا عن مقر البلدية الأم ( واد ليلي ) فيما تبعد عن عاصمة الولاية تيارت بحوالي 25 كيلومترا . و تتسبب في مشاكل و حوادث مثلما هو الحال بقرية القبوبة حيث نجت عائلة مكونة من 6 أفراد من الموت المحقق نتيجة تفجيرات قامت بها إحدى المؤسسات العاملة بإحدى المحاجر القريبة, بعدما اخترقت صخرة كبيرة الحجم سقف البيت و لحسن حظ العائلة أنه لم يصب أحد لأنهم كانوا يتوقعون سقوط مثل هذه الأحجار و التي تعودوا عليها بعدما تضررت العديد من المنازل بسبب التفجيرات التي تقوم بها المؤسسة لتفتيت الصخور لاستغلالها كحصى ثم بيعها للخواص و للمقاولات. غير أن هذا الوضع أضحى يقلق سكان القرية الذين فضل الكثير منهم مغادرة المنطقة و البحث عن سكن آخر يأويهم و يحمي أطفالهم من خطر الموت . فيما فضلت العديد من العائلات البقاء بمناطقها الأصلية و بأراضيهم الفلاحية داعين التدخل العاجل لوزارة الطاقة و المناجم لوقف مثل هذه الأعمال و القيام بها بمواقع أخرى بعيدة عن المناطق الأهلة بالسكان حفاظا على حياتهم . علما أن سكان القرية القبوبة احتجوا في العديد من المرات مما دفع بهم في السنتين الماضيتين إلى قطع الطريق, مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على معاناتهم, كون أن العائلات عمدت إلى هجر مساكنهم خوفا على أطفالهم من ذوي التفجيرات و من ثمة العودة إلى منازلهم. *انفجار عبوة على طفل بقرية القبوبة كما شهدت المنطقة مؤخرا انفجار عبوة مخصصة لتفجير الصخور على طفل لم يتجاوز 16 سنة, ولحسن حظه أنه تعرض لإصابات خفيفة على مستوى الرجل. فيما باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها حول القضية . و يعتبر قرب نشاط هذه المحاجر من التجمع السكني الريفي من المخاطر المهددة للعائلات بالطرد أو التشريد نتيجة التشققات التي طالت منازلهم فضلا عن الغبار المتطاير هنا و هناك يوميا و مرور الشاحنات عكّر صفو حياتهم اليومية. من جهتها لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة سبب إصابة الطفل بعد نفي والده تعرضه لانفجار عبوة معللا إصابته بلعبه ببندقية الصيد التي يمتلكها ما دفع بعناصر الدرك الوطني إلى حجز البندقية و فتح تحقيق في هذه القضية الشائكة .و عرفت محجرة القبوبة كذلك وفاة عاملين كانا يعملان بالمؤسسة الخاصة بإنتاج الحصى . *وفاة عاملين بمحجرة القبوبة الضحية الأول توفي بعد تعرضه لكسور خطيرة على مستوى رجله اليمنى إثر تعرضه لحادث سقوط صخرة كبيرة بينما كان يقوم بتنظيف الآلة التي كان يشرف عليها . الضحية أدخل المستشفى شهر ماي من سنة 2014 لكن المضاعفات الصحية سببت له تدهورا خطيرا أفقده حياته. هذا و لا يزال بعض المواطنين يطالبون بتدخل السلطات الولائية من أجل وضع حد لعمل بعض المحاجر بسبب الأضرار التي خلفتها جراء الإنفجارات و تطاير الشظايا على مساكنهم . مطالبين بإجراء تحقيق ميداني من قبل وزارة الطاقة و المناجم حول كيفية منح التراخيص لعمل المحاجر بالقرب من التجمعات السكنية . *مصرع شاب بسقوطه داخل آلة تفتيت بمحجرة الرشايقة إذ لا تزال ولاية تيارت تسجل العديد من ضحايا المحاجر و المقالع الرملية .حيث لقي شاب في الثلاثينيات من العمر مصرعه بمحجرة ببلدية الرشايقة و التي تبعد بحوالي 98 كلم عن مقر عاصمة الولاية ( تيارت ) حين سقط الشاب بداخل الآلة عن طريق الخطأ و هي الآلة التي تعمل على سحب الحجارة لتفتيتها و تحويلها إلى حصى , ما أدى إلى وفاته بطريقة بشعة للغاية حيث تدخل عناصر الحماية المدنية الذين قاموا بنقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مدينة قصر الشلالة و فتح تحقيق من قبل عناصر الدرك الوطني .