نظمت الجمعية الوطنية لترقية المواطنة وحقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي للطفولة ندوة حول حقوق الطفل الصحراوي والفلسطيني اللاجئ التي تناول فيها المتدخلون عدة محاور أهمها مشروعية تبني الأطفال المحرومين وتطبيق القانون في حق مختطفي وقتلة الأطفال الأبرياء. كشف "زيتوفي إدريس" رئيس الجمعية الوطنية لترقية المواطنة وحقوق الإنسان في حديث ل"صوت الجلفة" أن المناسبة جاءت للاحتفال باليوم العالمي للطفل الذي يصادف الفاتح من شهر جوان من كل سنة الذي يعد مناسبة لرد الاعتبار للطفولة المحرومة حيث أقيمت فعاليات الندوة على شرف 36 طفل بين لاجئ 12 طفل صحراوي، 12 طفل فلسطيني الذين قدمت لهم هدايا بالمناسبة من أجل زرع بصيص أمل في نفوس هذه الفئة التي نشأت في بيئة مستعمرة مهضومة الحقوق، كما قدمت هدايا لحوالي 12 طفل من مركز الطفولة المسعفة بدرارية. في ذات السياق أشار المتحدث إلى أن أهم المحاور التي تم التركيز عليها في الندوة تشمل ضرورة الحفاظ على حقوق الطفل بصفة عامة ومن ذلك دعا "زيتوفي إدريس" إلى ضرورة إقامة حد الإعدام وتطبيق القوانين الردعية في حق قتلة ومختطفي الأطفال الظاهرة التي عرفت انتشارا رهيبا في الأشهر الأخيرة والتي مست فئة حساسة في المجتمع وهم الأطفال الأبرياء. كما دعا هذا الأخير إلى ضرورة تشريع حق تبني الأطفال المحرومين لإعطائهم فرصة النشوء في جو عائلي خالي من العقد النفسية التي تكون عواقبها وخيمة على نفسية الطفل، مع إعطاء فرصة للأزواج المحرومين من الإنجاب للتحلي بروح المسؤولية اتجاه هذه الفئة المحرومة من أجل غرس مبدأ التكافل في المجتمع الواحد ومن ذلك التقليل من انتشار الآفات الاجتماعية، ومن ذلك محاربة ظاهرة استغلال الأطفال في العمالة والتسول التي تساعد الطفل على النشوء في بيئة لا أسرية تهضم حقوقه وتزرع في نفسيته سلوكات لا أخلاقية.