تلقت "صوت الجلفة" بيان مشترك للمكتب الولائي للطلبة التابع للإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية والتضامن الوطني الطلابي حول الأوضاع "الكارثية" التي تشهدها الإقامات الجامعية بولاية الجلفة. وقد تكلمت المنظمتين مطولا عن "الأوضاع المزرية" التي يعيشها الطلاب داخل الإقامات الجامعية عند الذكور والإناث وقد لا حظوا حسب كلامهم أن الإدارة تتعامل معهم بتعسف كبير ولا تبالي بهم ولا بانشغالاتهم. مديرين بحراس شخصيين لتفادي مطالب الطلبة كما نوهت هاتين المنظمتين إلى أمر خطير وهو أن المدراء جعلوا لأنفسهم حراسا شخصيين غرباء لا علاقة لهم بالإقامة وذلك لكي لا يتعرضوا لمضايقات الطلبة حسب ما علمناه منهم ومن الأوضاع التي يعاني منها الطلبة وخاصة الإناث هي "المساومات المتكررة لعرضهم والتحرش" بهم من أجل وجبة أكل حسب ما وصفوه بالانحطاط وسوء الخلق الذي أصبح هاجس نفسيا يعود عكسا على الطالبات في مسارهم الدراسي علما أن البيئة هي التي تكون إطارات الجزائر في ظل ما هو معروف عن جزائر العزة والكرامة السؤال الذي يطرح نفسه كيف ننشأ إطارات في جو غير لائق وما هو معاش من تردي وانحطاط للأخلاق. وفي إقامات الذكور كلام آخر حيث أصبحت مرتعا ووكرا للفساد والانحراف الذي يعيشه هؤلاء الطلبة المقيمين مع غياب تام للمؤطرين كانوا من الأجدر بهم أن يكونوا من أهل الاختصاص هذا ما يعود سلبا على الطالب وعلى مساره العلمي والثقافي هذا الطالب الذي لا حول له ولا قوة له سوى أنه يريد إكمال دراسته والخروج إلى عالم الشغل والحياة العملية. وكما أرجعت المنظمتين السبب في كل هذا إلى المسئولين والمدراء الذين هم متهربون من المسؤولية الملقاة عليهم تجاه هؤلاء الطلبة ومن تسيب في شتى المصالح داخل الإقامات. لا إطعام ولا وقاية ولا صيانة ولا... وذكروا أن من بين هذه المصالح مصلحة الإطعام التي يوجد فيها تسيب كبير من انعدام أهل الاختصاص وعدم احترام مقاييس النظافة المعمول بها وانعدام جدول الإطعام الذي يرونه أمرا لابد منه وكذا انعدام لجان مراقبة السلع من حيث الكمية والنوعية وفي سياق الكلام عن المشاكل نجد هناك مصلحة النشاطات الثقافية والرياضية والوقاية الصحية وهو الأمر الخطير والكارثي في ظل غياب سيارة الإسعاف وغياب تام للوقاية الصحية التي تعد أمرا ضروريا بالنسبة للطلبة أما عن النشاطات الرياضية والثقافية فهي منسية تماما ولا أثر لها مما يطرح عدة تساؤلات أين هي الميزانية المخصص لها وفيما صرفت؟ وفي الجانب الأمني والصيانة والنظافة التي لابد أن تكون دورية ويومية فهي المحور الأهم بالنسبة للإقامات حيث قالوا أن الأمن غائب وإن وجد فهو متواطئ مما يشكل هاجسا بالنسب للمقيمين وعن الإقامات وما فيها من مرافق فهي في حالة كارثية وذلك لانعدام الصيانة. وبعد كل هذه المطالب والانشغالات والتساؤلات طالبوا بإيفاد لجنة وزارية من أجل التحري والتحقيق في الميزانية الموجهة للطالب والتي لا يعرفون أين ذهبت حسب ما علمته "صوت الجلفة" من المنظمتين كما نوهوا إلى أنهم قاموا باحتجاج على مستوى الإقامات ولم يجدوا الآذان الصاغية لمطالبهم ولا سبيل للغة الحوار مع الإدارة من أجل الخروج بحل سلمي للازمة قبل التصعيد والخروج من الإقامات وإخلائها للتظاهر سلميا لكي ينظر للطلاب بعين الاعتبار.