لكل من اشمأز لسلوك هتك حرمة رمضان من قبل أناس يدعون حقوق الانسان، وهم يعتدون على كرامة الإنسان. إن تصرفهم ليس بريئا ولا عفويا بل يندرج ضمن محاولات الاستفزاز وفق قاعدة مثير واستجابة تهدف إلى الايقاع بكل غيور في فتنة ايديولوجية وسياسية تكون أول شرارة لانطلاق أحداث العنف حيث حضرت لها وسائل الاعلام للقيام بالتشحين والتحريض لبلوغ أهداف من خطط لها. والمعروف عند الخاص والعام ان من أراد إثارة الفتنة في الجزائر يلجأ دائما إلى منطقة القبائل نظرا للتعقيدات السياسية والايديولوجية الموجودة هناك، إلى جانب القابلية لدى سكانها للاندفاع العاطفي والوقوع في الفخ. فنشاط الاستخبارات الغربية وخاصة الفرنسية والحركة المسيحية أصبحت تستعمل ورقة الحريات كابتزاز وضغط في تقارير السفارات الغربية تحت مسمى الدفاع عن الأقليات والحريات الدينية في الجزائر. لذلك يفترض من الاعلام الجزائري تجاهل مثل هذه التصرفات وفق القاعدة القرآنية:"وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" والقاعدة النفسية أحسن رد للحمقى هو الصمت" فقد يخالفني البعض في هذا الطرح لكن الأيام ستثبت ما أقول بأن هناك محاولات كثيرة لاستغلال كل الهفوات والثغرات والأخطاء لتضخيمها إعلاميا ليصنع بها رأيا عاما محليا وإقليميا ودوليا يحول المجرم إلى ضحية والضحية إلى متهم، كما حدث في الكثير من البلدان العربية لنكن حذرين. لأن مثل هذه السلوكات عشناها في الجامعات الجزائرية خلال كل شهر رمضان خاصة بالأحياء الجامعية بالجزائر العاصمة من قبل نفس الأشخاص والتيارات الفكرية اليسارية والمسيحية لتأليب الرأي العام الوطني ضد كل من يقف ضد تصرفاتهم من وطنيين وإسلاميين وامازيغ أحرار متشبثين بالقيم والاسلامية والوطنية، بدعوى الحريات الفردية ونسوا عدوانهم على كرامة ومشاعر الأغلبية الساحة من الجزائريين بالمفهوم الديمقراطي. لنحذر من محاولات توجيه انتباهنا إلى قضايا هامشية وإلهائنا بمعارك وصراعات وهمية، لنركز اهتماماتنا حول مشاريع التنمية الشاملة و نشر الوعي الجضاري بكشف المخططات والمشاريع الاستعمارية التي تطبخ في مراكز الدراسات والمخابر العلمية والأمنية والاستخابارتية الغربية لتفتيت منطقتنا بكل الوسائل المتاحة ، وبالتالي تحصين مجتمعنا فكريا و وسياسيا وإعلاميا وسياسيا وثقافيا من كل الاختراقات.. . أخوكم الدكتور خالد عبد السلام. من بجاية عاصمة الحماديين ومنطقة الزواوة.(نسبة لكثرة تلزوايا فيها منذ قرون إلى يومنا الحالي)