على اثر الحريق الذي اندلع أمسية يوم الثلاثاء 06 جانفي 2015 في حدود الساعة 20 و 20 دقيقة، على مستوى الطابق السادس من جناح لمشروع فندق وقاعة محاضرات قيد الإنجاز (الأشغال النهائة) للعلامتين (إيبيس ونوفوتال)على شارع جيش التحرير الوطني وسط مدينة سطيف الموجود على مقربة من مقر الوحدة الرئيسية للحماية المدنية سطيف (على مسافة حوالي 500 متر)، تدخلت هذه الأخيرة مدعمة ب 10 وحدات ثانوية للحماية المدنية للولاية، لأجل اخماد الحريق الذي اندلع بالطابق السادس من الجناح الأول (على الجهة الغربية على شارع ج.ت.و مقابل دار الثقافة سطيف)، فور وصول الإسعافات الأولى والتأكد من الاخلاء الكلي للمبنى من العمال، باشرت عمليات الاستطلاع ثم عمليات الإطفاء من الطابق الخامس عبر المدرجين الخاصين بالجناح المعني (الذي يتربع على مسافة حوالي 1200 م2)، شرعت فرق الدعم فور وصولها في عمليات الإطفاء من الجهات الأخرى (استغلال السلم الميكانيكي وأسطح البناية...)، حيث تم السيطرة على الحريق ومنعه من الانتشار إلى الطوابق الدنيا بعد مجهودات ساعة من العمل في ظروف صعبة جدا نظرا لكثافة الدخان والحرارة المنبعثة من المواد المشتعلة المختلفة خاصة منها البلاستيكية، السوائل الملتهبة، الخشبية... (التي تتطلب التزام أعوان التدخل بارتداء لوازم الحماية الفردية)، ساهمت عمليات التهوية في صرف الدخان ومن ثمة الإخماد النهائي للحريق في ظرف أقل من ساعتين، لتستمر عمليات الفرز والتقليب وكذا الحراسة إلى غاية صبيحة هذا اليوم. الممتلكات المحمية: ساهم التدخل السريع والقوي للإسعافات المسخرة (المادية والبشرية)، وكذا قرب مكان الحريق من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية سطيف، من محاصرة الحريق في الطابق الخامس، دون انتشاره إلى الطوابق الأخرى في وقت قصير، ومنع من الإنتشار إلى الجناح المجاور، وكذا زرع الطمأنينة والهدوء في صفوف السكان المجاورين. الخسائر المسجلة: * لم تسجل أية إصابات أو خسائر بشرية في صفوف العمال أو أعوان التدخل. * أما عن الخسائر المادية فتتمثل في: احتراق واتلاف كلي للأغراض التي كانت موجودة في الطابق المنكوب المجزأ إلى 19 غرفة (تتربع على مساحة حوالي 1200 م2)، خاصة منها مواد البناء الخاصة بالأشغال النهائية والتزيينية (أفرشة الأرضيات ودلاء الغراء السريع الإلتهاب، صفائح البوليستيران العازل، الأبواب والنوافذ، لفائف ورق تغليف الجدران، علب خشبية تحمل أثاث الغرف، أفرشة النوم...). اتلاف وتحطم أجزاء من سقف الطابق العلوي وكذا السراديب التقنية التي تأوي مختلف الشبكات (الكهربائية، التهوية، التكييف...) التي ساهمت بشكل كبير في الإنتشار العمودي للحريق. الصعوبات المعترضة: تواجد مواد البناء سريعة الإلتهاب، التي كانت غذاء مفضلا لهذا الحريق، وأخرى عرقلة الممرات للدخول بسهولة. تواجد مختلف شاحنات وآلات البناء في الفناء عرقل اقتراب شاحنات الإطفاء إلى جوار البناية المعنية. الوسائل المتدخلة: المادية: 14 شاحنة إطفاء + 02 سلم ميكانيكي أوتوماتيكي + 03 سيارات إسعاف طبية + 03 سيارات قيادة. شاحنات التزود بالمياه التابعة لمصالح البلدية والجزائرية للمياه. البشرية: أكثر من 100 عون تدخل بمختلف الرتب بقيادة المدير الولائي للحماية المدنية ورؤساء الوحدات العملية. دعم احتياطي: تنفيذا لتعليمات السيد المدير العام للحماية المدنية التحقت بالوحدة الرئيسية سطيف فرق للدعم وأخرى وضعت في حالة تأهب تحسبا لأي طلب للإمدادات من الولايات المجاورة (برج بوعريريج، بجاية، باتنة، ميلة وقسنطينة).