عثر على التلميذ عبد المنعم بن تومي بحر الأسبوع بنواحي الجزائر العاصمة، حيث تفطن أحد المواطنين للطفل الذي كان في حالة تيهان ولم يكن يعرف ما يفعله، ليقوم المواطن بالتكفل به ليكتشف بأنه هرب من المنزل، وحسب المعلومات الواردة إلينا فإنه تم التكفل التام بالطفل إلى غاية رجوعه غلى المنزل، ليتبين لوالده بأنه أصيب بانهيار عصبي بسبب بعض الضغوطات التي لم يتحملها الطفل، ليقوم بهجر المنزل إلى وجهة غير معلومة دون سابق تخطيط. ويعتبر عبد المنعم من بين الحالات الكثيرة التي تقع بالولاية خلال السنوات الأخيرة بسبب انهيارات عصبية ودون شك بأنها تؤدي إلى عواقب وخيمة، لتبقى الوقاية خير من العلاج وإعادة النظر في طريقة معاملة الأطفال، ويبدو جليا بأن غياب النفسانيون على مستوى المؤسسات التعليمية من بين أهم أسباب عدم السيطرة على الظاهرة وعدم اكتشاف الحالات النفسية المتدهورة لدى الأطفال إلى غاية فوات الأوان. ويبقى دور الأولياء فعال في مراقبة أبناءهم ومشاركتهم الحوار لكشف الحالة النفسية التي يعيشها الطفل ومحاولة خلق فضاء أوسع لمنح الفرصة للطفل للتعبير عن حالته النفسية.