زكري:" الوفاق جدير بحصد كل الألقاب، والشلفاوة يستحقون كل التقدير"

رياح الكأس تهب على مدينة عين الفوارة بعد عشرين سنة من الغياب

تمكن نادي وفاق سطيف سهرة الأربعاء الماضي من تحقيق فوز تاريخي أهل رفقاء الحاج عيسى إلى الدور النهائي من السيدة الكأس الغائبة عن مدينة عين الفوارة لأزيد من عشرين، بعد أن سجلت الكحلة والبيضاء ثلاث أهداف كاملة في مرمى الحارس الدولي قاواوي الذي عجز في صد صواريخ بوعزة حيماني وجديات، في لقاء تميز بالقوة التنافس وسط روح رياضية عالية فوق الملعب أو من على المدرجات، وهو الفوز الذي كان منتظرا كثيرا بالنظر إلى المردود القوي الذي ظهر به النسر الأسود طيلة عمر هذه المنافسة المتجددة كل سنة، والتي كان فريق شباب بلوزداد آخر من ظفر بها خلال الموسم الماضي.
وفور نهاية المقابلة كان لنا حديث مع مدرب الوفاق نورالدين زكري الذي لم يجد كيف يعبر عن سعادته لهذا التأهل قائلا:" لقد كنت مستغربا أن الوفاق بقوة لاعبيه ومسيريه وحتى أنصاره لم يذق طعم التتويج بالسيدة الكأس منذ عقدين من الزمن، لذلك جعلت هذه المنافسة أولى أولوياتي منذ بداية مشواري مع الكحلة والبيضاء، وحصولي على كل الدعم المعنوي منه خاصة للخوض في هذه المنافسة بنية التتويج بالكأس لا غير، وحقيقة وبفضل استمامة اللاعبين الذين يستحقون كل التقدير تمكنوا من تخطي عديد العقبات ولا سيما منها المتعلقة بضيق المنافسة، فإن كان لابد من شكر فهو مقدم أولا للاعبين قبل أي احد كان" ليعود إلى تحليله التقني عن المقابلة مستطردا:" قدمنا مردود جيد خلال الشوط الأول وتمكنا من اختراق دفاع الخصم رغم الحصار المفروض على مهاجمين في خط الهجوم، بينما الشوط الثاني رغم تحقيق هدفين إلا أنه كان بمردود منخفض مقارنة بالشوط الأول وقد يكون ذلك راجع لظهور بعض أعراض التعب لدى اللاعبين وهو ما كلفنا هدف الخصم، إلا أن لاعبينا وبفضل خبرتهم المكتسبة تداركوا الوضع بسرعة وقضوى على المقابلة بتسجيل الهدف الأخير" وعن فريق جمعية الشلف أضاف محدثنا قائلا:" لا بد أن نفتخر بالتطور في الكرة الجزائرية كثيرا بمشاهدة مثل هذه اللقاءات التي تعكس إلى حد ما يجب أن تكون عليه الكرة الحقيقية في جزائر الانتصارات، فالجمعية تستحق كل التقدير والعرفان ونتمنى حظ أوفر للجميع في المراحل المقبلة من المنافسات المختلفة".