ملعب الثامن ماي 45 بسطيف، طقس بارد، أرضية جيدة، جمهور غفير، تنظيم محكم، تحكيم متوسط للثلاثي الكيني: بينيا ألفريد وبرايني بيتار و أورانج عادل.. الأهداف: زياية (11) وفاق سطيف.. الإنذارات: فاهم بوعزة( وفاق سطيف).. أوكونكاو ( باييلسا النيجيري).. وفاق سطيف: فراجي، يخلف، دلهوم، العيفاوي، مترف( بن شادي)، فاهم بوعزة، لموشية، بلقايد، حاج عيسى، حيماني ( سوقار)، زياية، المدرب/ علي مشيش.. باييلسا النيجيري: أكبان، أوجوبو، سوريولا، إيزوبا، إيبال، أوكورونتا ( أوزاس أوكورو)، أحمد قاديري، جورج، أوكونكاو، إيمانيال ( أوكاكوتشي)، شيكواما، المدرب/ ماينكوري فيتيكي.. افتك أول أمس نسور عين الفوارة تأشيرة التأهل إلى الدور النهائي من تصفيات كأس الكنفدرالية الإفريقية لأول مرة في تاريخ النادي السطايفي بفضل هدف عبد المالك زياية،مرور أبناء سرار إلى آخر محطة من كأس الكاف جاء على حساب نادي نيجيري عريق فريق باييلسا الذي جاء إلى سطيف للعب جميع أوراقه عله يتدارك تعثره في لقاء الذهاب بعدما فرض عليه رفقاء الحاج عيسى نتيجة التعادل الإيجابي هدف في كل شبكة، كما رفع بهذا الهدف عبد المالك زياية رصيده إلى أربعة عشر هدف،في مقابلة الفرص الضائعة ،غير أن الأهم فيها قد وقع بتأهل الكحلة والبيضاء إلى آخر منعرج مؤدي إلى الكأس الإفريقية التي طالما حلمت بها الجمهاير السطايفية خاصة والجزائرية عامة كبداية عصر جديد للكرة الجزائرية التي باتت تكرس استفاقتها في المحافل الدولية. تأهل رفقاء حاج عيسى لم يكن سهلا أمام تشكيلة نيجيرية أرجع مدربها فيتيكي الإقصاء إلى سوء الحظ من جهة والعوامل المناخية التي تشهدها مدينة سطيف هذه الأيام بسبب انخفاض في درجات الحرارة أثرت سلبا على مردود لاعبيه الذين أدوا مباراة بطولية على حد تعبيره وكان بإمكانهم التسجيل في مرمى الوفاق. أصحاب الأرض عرفوا كيف يروضون ضيوفهم ومباغتتهم منذ الدقائق الأولى من خلال الخناق الذي فرضته القاطرة الأمامية لأبناء المدرب علي مشيش على الحارس النيجيري أكبان ودفاعه الذي لم يصمد كثيرا أمام الهجمات المتتالية للثلاثي حاج عيسى، حيماني والهداف عبد المالك زياية الذي كان سما قاتلا للنيجيريين، حيث لم تمر سوى إحدى عشر دقيقة حتى تمكن زياية من اختراق دفاع الخصم وهز الشباك مفتتحا باب التسجيل بعد تلقيه لتمريرة على طبق من حاج عيسى، نفس اللاعب زياية كاد أن يعمق في جراح الضيوف بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس أكبان هذا الأخير أنقذ مرماه من هدف محقق كان ذلك في الدقيقة 16، وعكس الحارس أكبان الذي عان الأمرين أمام الهجوم السطايفي، ظل الحارس فراجي في راحة تامة طيلة الشوط في ظل عقم الخط الهجومي للفريق النيجيري، الذي لم يتمكن من الوصول إلى منطقة فراجي بالرغم من غياب جميع عناصر الخط الدفاعي بداعي الإصابات مما أجبر مشيش إلى الاعتماد على فاروق بلقايد في محور الدفاع وأدى مقابلة بامتياز، ضغط المحليين كاد أن يثمر بهدف ثالث في الدقيقة 44 إثر هجوم مرتد قاده زياية الذي يمرر إلى بوعزة لكن براعة الحارس أكبان حالت دون ذلك. المرحلة الثانية شهدت استفاقة من جانب الضيوف وتضييع العديد من الفرص من الجانبين، كما ميزها الاندفاع البدني من قبل العناصر النيجيرية، من جهتها العناصر السطايفية شعرت بنوع من الخطر وأن هدف واحد لا يضعها في مأمن، جعلها تكثف من محاولاتها ضيعت العديد من الفرص السانحة بسبب التسرع وقلة التركيز لاسيما في الحقائق 50و63 عن طريق على التوالي مترف وحيماني، الدقيقة 64 اللاعب أوكونكاو من جانب باييلسا يعرقل داخل منطقة العمليات بعد مسكه من بلقايد الحكم الفريد بينيا يحرم الضيوف من ضربة جزاء شرعية، هذا القرار جعل النيجيريين يفقدون أعصابهم والاعتماد على الخشونة طيلة الربع ساعة الأخير من اللقاء إلى غاية إعلان الحكم نهايته بفوز الوفاق والتأهل لأول مرة في التاريخ إلى الدور النهائي من تصفيات كأس الكاف.