ينتظر أن يفتتح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة معرض الجزائر الدولي، يوم 2 جوان المقبل، والذي سيكون شعاره ' الجزائر: فرص شراكة استراتيجية'، و ينتظر مشاركة 43 دولة، و700 شركة أجنبية و500 جزائرية. وقال ميلود سليماني مدير ترقية التعاون في شركة المعارض أن الحكومة المصرية لم تقدم أي تبرير لغيابها عن هذه الطبعة، مؤكدا أن الدعوات أرسلت إلى كل الدول دون استثناء، مثلما جرت العادة، ولكن السلطات المصرية لم تقدم أي رد. وأوضح أن 'الذين سيحضرون للجزائر سيتم الترحيب بهم بالشكل اللائق، والذين يرفضون المجيء هم أحرار ولهم مبرراتهم وأسبابهم'. في سياق متصل سيكون الأردن هو ضيف الشرف لأهم تظاهرة اقتصادية في الجزائر في طبعتها 43. من جهته نفى شريف زعاف مدير التجارة الخارجية بوزارة التجارة أن تكون الإجراءات الحمائية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية في قانون الميزانية التكميلي لعام 2009 قد أثرت على المشاركة في معرض الجزائر الدولي أو على الوجود الاقتصادي الأجنبي، مشيرا إلى أن الشركاء الاقتصاديين فهموا حاجة الجزائر لحماية اقتصادها من خلال إجراءات تهدف إلى سد الثغرات التي كانت موجودة. جدير بالذكر أنها المرة الأولى التي ستغيب فيها مصر عن هذا الموعد الاقتصادي، الذي لم تتعود على تفويته حتى في عز الأزمة الأمنية والسياسية التي عاشتها الجزائر خلال تسعينات القرن الماضي، كما أن المشاركة المصرية كانت تتزايد في كل سنة، خاصة في ظل الاهتمام الذي تولد خلال الطبعات الماضية بالسوق الجزائري والفرص التي يوفرها.