يبدو أن العناق الحار بين الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة “قبيل بدء الجلسة الافتتاحية لقمة فرنسا إفريقيا في مدينة نيس الفرنسية يوحي بانفراج الأزمة المصرية الجزائرية. التوتر الاقتصادي والرياضي والإعلامي الذي ساد بين البلدين في أعقاب مبارتي كرة القدم بين فريقي البلدين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وفور أن دخل مبارك قاعة أكروبوليس التي تعقد فيها القمة بصحبة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي”، تصافح بحرارة مع بوتفليقة وتعانقا في لقاء أخوي حميم. وأوضحت وكالة الأنباء المصرية إن مبارك وبوتفليقة تعانقا “عندما دخل الرئيس مبارك قاعة أكروبوليس التي تعقد فيها القمة بصحبة الرئيس الفرنسي ساركوزي”. وتابعت “عندما التقى مبارك بوتفليقة الذي كان يجلس بين القادة في الصف الأول، تصافح الرئيسان بحرارة، وتعانقا في لقاء أخوي حميمي، يعكس عمق العلاقات القوية بينهما، وما يحمله كل منهما للآخر من تقدير ومحبة”. واضافت الوكالة إن ساركوزي أعرب عن تقديره لهذا اللقاء. من الجدير بالذكر ان هذا العناق هو تاشيرة تقدير واحترام من مصر للجزائر وان الشعب المصري المعروف بطيبة قلبه لن يقف مكتوف اليدين اثناء مشاركة الجزائر في المونديال بل سيشجعهم ويتمنى لهم التغلب على كل الفرق التي ستقابلهم. وافاد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما المتابع لكل جديد على الساحة العالمية والعربية في عالم كرة القدم انه كانت مواجهتي المنتخبين المصري والجزائري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم العام الماضي قد شهدت احداث شغب في القاهرة تمثلت في الاعتداء على بعثة الفريق الجزائري بالطوب ما أدى الى اصابة عدة لاعبين. واثار ذلك الاعتداء وما تبعه من حملة إعلامية في الفضائيات المصرية وبعض الصحف الجزائرية توترا في العلاقات بين البلدين، دفع القاهرة في نوفمبر الماضي الى سحب سفيرها من الجزائر، ثم اعادته في فبراير. وامتدت حالة التوتر هذه وطالت الشركات المصرية في الجزائر والتي تعاني حتى الان من تعنت السلطات الجزائرية معها، على حد اعلان تلك الشركات.