التقى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، نظيره المصري حسني مبارك على هامش أشغال قمّة نيس بفرنسا التي تناقش الوضع في أوروبا. وكان اللقاء وديا وحارا تبادل فيه الرئيسان العناق والسلام بشكل حار، وهذا قبيل بدء الجلسة الافتتاحية لقمة فرنسا إفريقيا فى مدينة نيس الفرنسية، وهذا في أول لقاء يجمع بين الرئيسين عقب الأزمة التي سببتها الخرجات الإعلامية من الجانب المصري عقب فوز المنتخب الوطني على نظيره المصري وتأهله إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا. وقد تصافح الرئيسان بحرارة، وتعانقا فى لقاء أخوي حميمي، يعكس عمق العلاقات القوية بينهما وما يحمله كل منهما للآخر من تقدير ومحبة. وهنأ رئيس الجمهورية نظيره المصري مبارك بسلامته وتعافيه بعد العملية الجراحية التي أجريت له في ألمانيا مؤخرا. وبدا على الرئيسين حسب الصور التي نقلتها وكالة رويترز للأنباء أنهما تناسيا الشحن الإعلامي والسياسي بعد مباراة كرة القدم بين منتخبي البلدين في تصفيات كأس العالم، والتي رافقها أعمال شغب أدت إلى فرض عقوبات دولية على الاتحاد المصري لكرة القدم. وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، إن "رؤساء الدول والحكومات سيتشاورون بشأن سبل تعزيز دور إفريقيا في التصميم الجديد للحوكمة العالمية وآليات دعم النظام الأمني الجماعي الذي حدده الاتحاد الإفريقي لرفع تحديات الاستقرار والسلم والأمن في القارة". هذا، ولم تخل قمة رقم 25 إفريقيا فرنسا، من الحديث وبقوة عن الحادثة الشنيعة بشأن اعتداء الارهابيين الإسرائيليين على سفن الحرية المتوجهة نحو قطاع غزة المحاصر.