ناشد سكان عموشة السلطات المحلية بالالتزام الكامل بتنفيذ وعودها التي سطرتها قبل أشهر والقاضية بالاهتمام أكثر بانشغالات أزيد من عشرين ألف نسمة من سكان البلدية، حيث طالب العديد من سكان البلدية في لقاء مع "سطيف نت" من الجهات المعنية تطبيق مختلف المشاريع الاستثمارية والتنموية التي كان من الفروض أن تبدأ في الانجاز منذ وقت بعيد,حيث استنكر هؤلاء من الوضعية غير المقبوة التي وصلت لها المنطقة والتي كان من الفروض أن تكون قطبا سياحيا وتجاريا وخدماتيا مهما نظرا لموقعها المتميز الرابط بين عاصمة الهضاب ومختلف الولايات المجاورة الاخرى هذا من جهة,ومكانة المنطقة من الناحية التاريخية والسياحية من ناحية أخرى,حيث أكد لنا العشرات من المواطنين خاصة المثقفين والنخبة منهم أن المنطقة تعيش على وقع سبات متواصل شمل مختلف الجوانب والمجالات التجارية والاقتصادية,السياحية والثقافية اضافة الى العجز الكبير الذي يشهده قطاع التحسين الحضاري بالمنطقة,وفي حديثنا مع أحد مثقفي المنطقة وهوأستاذ جامعي بجامعة سطيف أكد نا الحركية الثقافية والأنشطة الرياضية منعدمة تماما بالبلدية حيث لم تشهد بلدية عموشة ومنذ سنوات أي نشاط ثقافي ولا رياضي مطلقا وهذا في مختلف المناسبات الوطنية والدينية ويرجع حسبه هذا الغياب الى انعدام المراكز الشبانية الترفيهية في المدينة اضافة الى غياب كلي للجمعيات والنوادي المخصصة لهذا الامر.رغم أن المنطقة بها امكانات وطاقات ابداعية كبيرة لو اعطيت لها الفرصة,الوقت الذي يقضي فيه شباب البدية أوقات فراغهم في المقاهي والطرقات علما أن المركز الثقافي الوحيد المتواجد في قلب المدينة ليس له أي تأثيربسبب النقص الكبير في الأجهزة واللوازم الضرورية في مثل هذه المراكز أمام بقاء المكتبة البلدية مغلقة في وجه الشباب منذ فترة بعيدة رغم انتهاء الأشغال بها والاسباب يجهلها الجميع. ونحن نتجول بالمدينة لفت انتباهنا سوء ان لم نقل غياب التهيئة الحضارية التي أصبحت اليوم من بين أهم مطالب السكان حيث يشتكي المواطنون من نقص الانارة العمومية في الكثير من أحياء البلدية ليكون الظلام بذلك هو سيد الموقف سيما في فترات الليل أمام تردي الاحوال الامنية وكثرة الاعتداءات والسرقة في مثل هذه الظروف,وما زاد الطين بلة حسب المواطنين هي الوضعيى الكارثية التي وصلت اليها الطرقات البلدية والرئيسية الرابطة بين المنطقة ومختلف البلديات المجاورة الاخرى حيث اشتكى العديد منهم من تأخر الاشغال بالطريق البلدي الربط بين مركز البلدية ومنطقة واد البارد السياحية معتبرينها ضربة قاضية للسياحة في المنطقة. الواد الذي يشق المدينة هو الاخر أخذ نصيبه من استياء المواطنين فرغم الصيحات المتكررة بضرورة ايجاد حلا له لا سيما أنه يعتبر السبب الرئيسي في بقاء العشرات من المحلات التجارية المخصصة لشباب المنطقة مغلقة بسبب موقعه المحاذي للواد والذي سهم بشكل كبير في خلق العديد من المشاكل الصحية التي يعاني منها السكان لعل أهمها أسراب الناموس التي اصبحت تمثل الهاجس الاكبر للمواطنين خاصة في مثل هذه الايام اين العديد منهم السلطات البلدية التدخل العاجل والفوري لانهاء هذه الازمة. انشغالات ومطالب السكان كثيرة ومتنوعة وهي أقل ما يمكن أن نقول عنها طبيعية وواقعية نظرا للامكانات الكبيرة التي تزخر بها "عموشة" والوعود الأكبر التي لا زالت لم تجسد ولم تطبق والى ذلك الوقت يبقى المواطن والشاب على وجه الخصوص يعيش الامرين في انتظار ما سيحمله الجديد