يعتقد الكثير من الآباء أن نتائج التربية الحديثة كانت سلبية، وأن هذا جعل الأبناء أكثر وقاحة في مواجهة العالم الخارجي، وأن تربيتنا خلال القرون الماضية هي السليمة في حين أن التربية الحديثة مجرد بدعة غير قابلة للتنفيذ. لكن الضرب يجعلنا نتأقلم ولا يجعلنا نتعلم، وهناك فرق كبير بين الأمرين، فعندما يضرب الطفل يتأقلم ألا يفعل هذا، ولكن تظل بداخلنا الرغبة في أن نفعل هذا الشيء لا تموت إلا من بعد نضوج معين يجعلنا حينها نمتنع عن هذا الشيء. لكن الضرب في بعض الأحيان يمنع هذا النضوج، عدم التعاطي والتواصل مع الأطفال لن يجعله يفهم، طرق التربية الحديثة التي تركز على الحوار، وأن أهم شيء هو أن يفهم الطفل لماذا عليه أن يفعل هذا الأمر أو لا يفعله. الانتقاد الذي يوجه إلى التربية الحديثة هو أن الآباء لا يجدون الوقت لكي يشرحون ويفسرون حتى يقنعوا أطفالهم، مرددين بأنه ليس المطلوب أن يقتنع الطفل بل أن ينفذ. والهدف من ظهور فكرة الحوار في التربية الحديثة، هو أن يصبح هذا الإنسان مستقلا عنك كل يوم عن الآخر، يستطيع أن يفكر بمفرده ويأخذ قراراته بمفرده.