من المنتظر ان تحتضن دار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو ابتداءا من 29 الى غاية 30 من الشهر الجاري ملتقى وطني حول حياة الشاعر المعروف " بسي محند و لحسين "و ذلك من تنظيم مديرية الثقافة للولاية و بمشاركة عدة اوجه فنية و علمية من شعراء و ادباء و باحثين سيعملون على اثراء الملتقى للفنان المرحوم" سي محند او لحسين" سيسترجعون من خلال هذه المبادرة الارث الادبي الحقيقي للفنان الذي ترك وراءه ذاكرة خالدة مليئة بعدة قيم سواءا كان بشعره المميز الذي اصبح خالدا على مر السنين هذه التظاهرة الثقافية جاءت ايضا حسب القائمين عليه تخليدا لاعمال الفنان المرحوم رائد الثقافة الاسلامية العربية ولانجاحها نظم الساهرين برامج متنوعة على غرار عرض بروتري مصور حول شخصية شيخ محند و لحسين الى جانب محاضرات تتناول في صميمها سرد حياة الشاعر و اعماله الفنية التي بقيت راسخة في عقول الطبقة الثقافية و دراسة ديوانه الشعري المعمق من اجل فهم مقصودها و الرابطة الزمانية و المكانية التي تشير إليها من القاء باحثين من بينهم "بلا صادق "الذي سيثري الملتقى بموضع حول " علاقة شيح محند والحسين والصوفية بمنطقة القبائل" اخرى تحت عنوان " توجه الشيخ محند والحسين ومبادئه في الطريقة الرحمانية " للأستاذ صالحي إبراهيم" اما الاعلامي " غبريني" بدوره سينشط محاضرة تحمل عنوان " علاقة سي محند اولحوسين بسي محند أومحند" بالاضافة الى الأستاذ "سعيد شماخ" الذي سيعالج بدوره في مداخلة موضوعها "الشعر القديم عند محند والحسي" الملتقى جاء ايضا و بالاساس تخليد لاعمال الشاعر سي محند ولحوسين الذي ولد في سنة 1838 و يعد من أحد ابرز رواد الثقافة الاسلامية ببلاد الزواوة، و كذا مناقشة و دراسة اشباب التي تقف وراء نسيان الشعر القديم و اسباب زواله الى جانب دراسة طرق المحافظة على الارث الفني للفنانين الجزائريين من الاندثارو قراءة بعض من القصائد الشعرية التابعة لهذه الشخصية الفريدة التى لها معاني اجتماعية و دلائل قرآنية و أحاديث نبوية موجهة للإرشاد و النصح في صيغة شعرية بكلمات ممزوجة بين اللغتين العربية و القبائلية و يعد المشكل النسيان من أهم المشاكل التي جعلت من المخلفات الشعرية و النثرية تندثر و تزول بالرغم من القوة التي تتميز بها الذاكرة الجماعية للأهل المنطقة في ذاك الوقت . و كل ذلك يشير إلى أهمية الكتابة التي لم يكن يتقنها أهل المنطقة في السنوات الغابرة،و هو ما يحاول الساهرين على تنظيم هذا الملتقى الوطني تثمينه من خلال دعوة الجيل الحالي إلى جمع كل ما هو شعر أو مثل شعبي و حكمة و تدوينها حتى لاتزول ليسدل الستار على هذا الملقتى بقراءات شعرية مختلفة من طرف كل من السعراء "عبد الحفيظ شنان"، "أحمد لحلو"،" "مراد رحمان" مع عرض فيديو حول شخصية شيخ سي محند و الحسين بالقاعة الكبيرة بدار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو .