ستحتضن دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو خلال الفترة الممتدة بين 29 و30 من شهر جانفي الجاري فعاليات الملتقى الوطني حول الشّاعر سي محند والحسين (1838 م-1901)التظاهرة من تنظيم مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو وبالتنسيق مع دار النشر والمعرفة ويعد الملتقى الأول من نوعه، وستعرف مشاركة عدة شعراء وباحثين وجامعين يعملون على فهم معاني هذا الشعر الحي في الذّاكرة الجماعية لسكان منطقة القبائل بالرغم من مرور السنين . الشاعر من مواليد 1838 و يعد من أحد ابرز رواد الثقافة الإسلامية ببلاد الزواوة نظرا للعلاقة الوطيدة التي تربط هذا الأخير بالمذهب الصوفي الذي تسير على مناهجه الطريقة الرحمانية في بلاد القبائل .وسيتطرق المشاركون في التظاهرة إلى سرد حياة الشاعر و تناول ديوانه الشعري بالدراسة المعمقة من اجل فهم مقصودها و الرابطة الزمانية و المكانية التي تشير إليها ، كما سيتم مناقشة الشعر القديم و الأسباب التي أدت إلى نسيانه و زواله و اندثار بعض من القصائد الشعرية التابعة لهذه الشخصية الفريدة التي لها معاني اجتماعية و دلائل قرآنية و أحاديث نبوية موجهة للإرشاد و النصح في صيغة شعرية بكلمات ممزوجة بين اللغتين العربية و القبائلية و يعد المشكل النسيان من أهم المشاكل التي جعلت من المخلفات الشعرية و النثرية تندثر وتزول بالرغم من القوة التي تتميز بها الذاكرة الجماعية للأهل المنطقة في ذاك الوقت . وكل ذلك يشير إلى أهمية الكتابة التي لم يكن يتقنها أهل المنطقة في السنوات الغابرة،و هو ما يحاول الساهرين على تنظيم هذا الملتقى الوطني تثمينه من خلال دعوة الجيل الحالي إلى جمع كل ما هو شعر أو مثل شعبي وحكمة وتدوينها حتى لا تزول . و سيتخلل الملتقى تنظيم مجموعة من النشاطات الثقافية إلى جانب إلقاء محاضرات من تقديم مجموعة من الباحثين و أساتذة على غرار " بلا صادق" و التي ستتناول موضوع حول " علاقة شيح محند والحسين والصوفية بمنطقة القبائل" إلى جانب محاضرة أخرى تحت عنوان " توجه الشيخ محند والحسين ومبادئه في الطريقة الرحمانية " للأستاذ صالحي إبراهيم" ومداخلة أخرى للإعلامي" غبريني" حول" علاقة سي محند اولحوسين بسي محند أومحند" بالإضافة إلى مداخلة الأستاذ "سعيد شماخ" حول "الشعر القديم عند محند والحسي" و سيختتم الملقتى بقراءات شعرية من طرف كل من "عبد الحفيظ شنان"، "أحمد لحلو"،" مراد رحمان" مع عرض فيديو حول شخصية شيخ سي محند والحسين .