افتتحت أشغال الملتقى الوطني حول الشاعر الكبير "سي محند أومحند" بدار الثقافة "محمد بوضياف" بعنابة، صبيحة أمس الأربعاء، وهي احتفائية تدوم يومين كاملين، تحت رعاية وزارة الثقافة وتحت إشراف والي عنابة، وتنظيم مدير الثقافة التي يترأسها "إدريس بوذيبة"، الملتقى ينشطه دكاترة من مختلف جامعات الوطن منها العاصمة وبجاية وتيزي وزو• التظاهرة تتناول عدة جوانب من حياة الراحل "محند"، الذي عشق الجزائر عامة، وعبر بأحاسيس صادقة وشاعرية عن تنوعها الثقافي، وقد تم عرض فيلم "سي محند أومحند المتمرد" بحضور مخرجه "يزيد خوجة"، ويعتبر الشاعر الأمازيغي "محند أومحند"، أبرز الشعراء في الجزائر، ولد بعد احتلال الجزائر بسنوات، بقمة "آيت إيراثن"، درس العربية والقرآن بزاوية "سيدي عبد الرحمن إيلولن" بعين الحمام بعد ثورة الحداد والمقراني ،وحوكم الشاعر "سي محند" وكاد أن يعدم وبعد أن قتل الفرنسيون أغلب سكان قريته ونفي أغلب ساكنيها إلى عنابة، التي عرفت شعره وامتزجت بروحه المتمردة، الشاعر الذي كتب للحب والبطولة وأبدع في شعر الهجاء والتشرد، عاش بعنابة وصور أزمتها، عاش حياة مليئة بالنضال والكفاح والتشرد والمعاناة، والتمست شخصيته بشعرية ملحمية، امتزج فيها الواقع بالأسطورة "سي محند أومحند" يعتبره النقاد امتداد لأولئك الشعراء الجوالين الذين يتغنون شعرهم ويلقونه في أوساط الناس، توفي سنة 1906• تجدر الإشارة، أن تدخلات الأساتذة في هذه التظاهرة تركزت حول البعد الروحي في شعر "سي محند أومحند" وثلاثية التمرد التجوال والحب، إلى جانب تقديم فواصل شعرية لعدة مواهب، متبوعة بحفل فني متنوع بالمسرح الجهوي بعنابة، من إحياء "ضريفة جمال"، "شير بوزاهر"، "عبد الحميد ابراهيم باي" وآخرون•