فيما جددت ألمانيا التأكيد أن الأزمة الليبية لا يمكن أن تحل عسكريا، أعلن الثوار الليبيون أنهم على استعداد لوقف إطلاق النار بشروط، وسط تقدم متواصل للقوات الحكومية وتقهقر المناوئين لها باتجاه الشرق. وأعلن الثوار، الجمعة، استعدادهم لوقف إطلاق النار بشروط منها انسحاب القوات الحكومية من مدن في الغرب الليبي ومنح المواطنين في غرب البلاد حرية التعبير عن آرائهم. وطالب مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي بسحب ما وصفها بقوات "المرتزقة" من الشوارع في ظل أي وقف لإطلاق النار. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي مع عبد الإله الخطيب مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا الذي وصل إلي بنغازي الجمعة أنهم يوافقون على وقف إطلاق النار بشرط أن يتمتع الليبيون في المدن الغربية بحرية كاملة في التعبير عن ارائهم. تأتي هذه التصريحات في حين استمر تقهقر قوات المعارضة ناحية الشرق تحت وابل من نيران أسلحة القوات الحكومية ، بعد أن كان الثوار استعادوا مدنا في الغرب الليبي بمساعدة قصف جوي وبحري مكثف من قوات التحالف الغربي ضد للقوات البرية الليبية. وفي هذه الأثناء قال وزير الخارجية الألماني اليوم الجمعة ان الأزمة في ليبيا لن تحل عسكريا ودعا خلال زيارة للصين إلى بذل الجهود من أجل التوصل الى حل سياسي للصراع الدائر في هذه الدولة.. . وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله للصحفيين بعد ان اجتمع مع نظيره الصيني يانج جي تشي إنه "لا يمكن حسم الوضع الليبي بالسبل العسكرية".مضيفا أنه يمكن فقط أن يكون هناك حل سياسي . " ويجب علينا ان نحرك العملية السياسية. يجب ان يبدأ هذا بوقف لإطلاق النار يلتزم به (الزعيم الليبي معمر) القذافي بما يسمح ببدء العملية السياسية". . وبدوره قال وزير الخارجية الصيني ان بكين "قلقة من التقارير المتواصلة عن سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين واستمرار الاشتباكات." وكرر انه يجب التعامل مع الأزمة بشكل مناسب من خلال السبل الدبلوماسية والسياسية".