أبدى سكان قرية الزاوية والتي يقطنها أكثر من ثلاثة ألاف نسمة والمتكونة من كل من مشاتي "أولاد الريحان ، الفرادة ، أولاد ساعد بن علي ، لعوالمة"الواقعة غرب بلدية بازر سكرة ، استياءهم الكبير وتذمرهم الشديد جراء المعاناة اليومية الكبيرة التي يعيشونها من مختلف نواحي الحياة، خاصة فيما يتعلق بنقص مياه الشرب وغياب الإنارة الريفية وكذلك انعدام الغاز الطبيعي إضافة إلى الوضعية المزرية للطرق الريفية بالمناطق المذكورة، التي تعاني منها الأغلبية والتي تبعد عن مقر البلدية ب 4 كلم فقط، إذ أن هذه الطرق غير مهيأة للمشي حتى للراجلين، وهي عبارة عن حصى وأتربة متراكمة لا أكثر، ويتفاقم الوضع خاصة في فصل الشتاء، أين تكثر البرك المائية التي تصعب من تنقل المواطنين جراء كثرة الأوحال، وقد تحول هذا الطريق إلى هاجس حقيقي ومصدر قلق دائم، وبالنظر إلى الوضعية التي يوجد عليها، فيما طالب هؤلاء السكان السلطات المعنية بضرورة الإسراع والتعجيل في إعادة تعبيد الطريق الريفي على طول كيلومتر ونصف، لتسهيل تنقلاتهم التي أرقتهم ليلا ونهارا، والتي أصبحت لا تصلح لشيء، وجاء طلبهم هذا نتيجة الوضعية المزرية التي أثقلت كاهلهم منذ زمن طال أمده، كذلك انعدام الطبيب بقاعة العلاج مما اثر سلبا على صحة المرضى، ناهيك عن متاعب التلاميذ المتمدرسين في التعليمين المتوسط والثانوي من متاعب نقص النقل المدرسي بالرغم من وجود حافلتين لكنهما غير كافيتين إلى مقر البلدية لمزاولة الدراسة وتزداد معاناتهم خاصة أثناء تساقط الأمطار والثلوج مما انعكس سلبا على مردودهم الدراسي وتراجع نسبة نجاحهم في الامتحانات، كما يطالب هؤلاء الشباب الذين يصفون حالهم "بحالة الزوالي" بإنشاء ملاعب جوارية على الأقل تساعدهم على الخروج من هذه العزلة، أما العائق الكبير هو "واد القطون" الذي يتوسط المشاتي المذكور والذي يشكل خطرا مروعا على صحة السكان خاصة عندما أصبح مفرغة واد السارق الذي تفرغ فيه المياه القذرة للحي التساهمي بمدينة العلمة، حينها تتجمع القمامات وتفوح الروائح والتي لا يستحملها حتى الحيوان فماذا عن الإنسان ، كما يطالب سكان المنطقة بالإنارة العمومية التي باتت الهاجس الأكبر بعدما أصبحت ممتلكاتهم في خطر بعد تفشي سرقة المواشي والمركبات. وفي ظل هذا وذاك فان السكان يطالبون القائمين على البلدية والدائرة بالتدخل السريع لإيجاد الحلول المناسبة ومساعدتهم في القضاء على هذه المشاكل التي يعانون منها يوما بعد يوم.