تعتبر الفنانة القديرة زيري يمينة المعروفة باسم: "الغالية" من مواليد عين عباسة إحدى دوائر ولاية سطيف، قائلة:" أنا سطايفية حرة و بنت عامر لحرار ". المطربة السطايفية بدأت مشوارها الفني عام: 1964 بالمسرح الوطني في الجزائر العاصمة، مع المجاهد المرحوم محمد بوديا، في الوقت الذي كان فيه مصطفى كاتب مديرا للمسرح. في حديثنا عن بدايتها في غناء التراث السطايفي تقول:" أنا أول مطربة غنيت التراث السطايفي ( السراوي و الفلكلور) في الجزائر العاصمة،إلا أنهم كانوا عند سماعي يستهزؤون بي" مضيفة:" إلا عند مجيء المرحوم علي الخنشلي المسرح، حين ذاك طلب مني أن أغني معه، فغنيت الأغنية التي أعتبر أول فنانة غنتها و هي (مانيش منا غير المانو جابني) التي لاقت صدى واسعا آنذاك ومن هذا الوقت أطلق علي اسم : الغالية". من هنا كانت الانطلاقة لسفيرة الأغنية السطايفية "الغالية"، التي جابت مع الإذاعة و التلفزيون مختلف الدول العربية و الأجنبية على غرار: تونس، المغرب، سويسرا و موسكو،...لتبحر فيما بعد مع زوجها الفنان " صالح سعداوي" بديار الغربة في التراث السطايفي ، هذا الأخير الذي لحن لها و على حد قولها حوالي 50 أغنية من بينها رائعتها التي اشتهرت عند الكبار و الصغار:" يا طيارة طيري بيا"و التي لقت رواجا كبيرا عند المغتربين في المهجر، أغنية "بابور فرنسا"،و " يا لعمر يا لعمر"،.. فبنت "عامر لحرار" الفنانة يمينة تعاملت مع عدة ملحنين أمثال المرحوم معطي البشير الذي كان رئيسا لفرقة الإذاعة حوالي 16 سنة ، أما اختيار الكلمات فساعدها كل من الشاعر الكبير محمد عجايمي، عبد الله كريو، عبد الرزاق جبالي و محمد مختاري. مصرحة:" في أوقات العشرية السوداء،جل الفنانين اعتزلوا الفن، و أغلبهم رحلوا إلى المهجر إلا أنا حبذت الرجوع إلى أرض الوطن" مضيفة:" عند رجوعي لم أجد أي أحد يقدر عملي و تفاني في التعريف بالأغنية السطايفية و الحفاظ على التراث السطايفي ". فيما يخص المهرجان الثقافي المحلي للموسيقى و الأغنية السطايفية، فهو عمل جد رائع من قبل محافظة المهرجان بهدف الحفاظ على تراثنا. قائلة:" لا بد من فتح كل السبل للشباب و منحهم فرصة لرفع المشعل من جديد و إلا سيزول تراثنا، فأنا أشجع تراثنا الغالي جدا جدا، فالفلكلور السطايفي غني كثيرا". المطربة يمينة عبرت لنا عن فرحتها الكبيرة التي غمرتها عند سماعها بأنه سيتم تكريمها ليلة اختتام المهرجان و أبت إلا أن تتقدم بخالص تشكراتها إلى والي ولاية سطيف السيد نور الدين بدوي، السيد مدير الثقافة محمد زتيلي و السيد خثير ذويبي المكلف بالاتصال على مستوى محافظة المهرجان لدار الثقافة.