واصلت محافظة مهرجان الأغنية السطايفية في طبعته الثانية تكريم مختلف الجمعيات والمدارس الموسيقية عبر الولاية، فخلال حفل إختتام الطبعة الثانية تم تكريم كل من الفنان القدير العمري تناح والفنانة زيري يمينة، فضلا عن تكريم المدرسة الموسيقية ليلى الأندلس، وقد أشرف على حفل التكريم هذا إضافة إلى محافظ المهرجان والي ولاية سطيف الذي تزامن حضوره مع الإختتام الرسمي للطبعة الثانية للموسيقى والأغنية السطايفية. 1 العمري تناح : من مواليد 03 / 12 / 1938 بسطيف بدأ مشواره الفني مع فرقة السعادة كضارب على الدربوكة، في مطلع الخمسينات. واستمر مع الفرقة التي كان يترأسها آنذاك الموسيقار الشهير عباس رزيق، ومايزال الفنان العمري تناح إلى اليوم مع فرقة السعادة، يضرب على الطاّر وعلى الدربوكة، وعايش الكثير من المطربين مثل : سمير السطائفي وبكاكشي، الخير ومهنتل السعيد، وبوراس إبراهيم، والطاهر قفي، وتشيرعبد الغني وغيرهم كثير.أطال الله في عمره 2 الفنانة زبري يمينة المعروفة بالفنانة ا(لغالية). بدأت مشوارها الفني وهي لم تبلغ العشرين من العمر. غنت مع الكبار من أمثال فضيلة ادزيرية والفنمان رابح درياسة، وخليفي أحمد. وقد لحن لها كل من الفنان الراحل معطي بشير، والأستاذ مختاري وغيرهم كثير. سجلت العديد من الأسطوانات والأشرطة، وهي صاحبة رائعة ( يا الطيارة طيري بيا، وصليني إلى امّاليا )و كذلك أغنية ( لالي لالي ويا سطيف العالي ) ، وتعتبر الغالية من الرواد الذين صنعوا الأغنية السطائفية، شاركت في العديد من المهرجانات، والتظاهرات الثقافية، كما مثلت الجزائر في فرنسا وغنت للجالية الجزائري فكانتخير سفير للأغنية السطائفية بالمهجر 3 المدرسة الموسيقية المسماة ليلي الأندلس، فتحت أبوابها للبراعم وللشباب بالمسرح البلدي، بإشراف من بلدية سطيف، فاستقطبت هذه المدرسة الفتية، الكثير من المتعلمين، الذين يرغبون في تعلم الموسيقى على أصولها. وتحت أساتذة أكفاء من أمثال الأستاذ العيد فرحات الذي استطاع وفي مدة قصيرة، أن يجعل من هذه المدرسة قبلة للناشئة، ولفئة الشباب أيضا. شاركت مدرسة ليلي الأندلس في العديد من التظاهرات ، ونالت استحسان من تابعوا ترنيماتها الجميلة، فحظيت هذه المدرسة باحترام الجميع، ونالت عدة جوائز على المستوى المحلي والوطني.