تواصل محافظة مهرجان الموسيقى والأغنية السطايفية سلسلة خرجاتها التكريمية لفائدة الأسرة الفنية السطايفية، فبعد أن كانت أمس الأول الاثنين كل من مدرستي الموسيقى الكلاسيكية وموسيقى الأندلس محط التكريم، تم أمس الثلاثاء تكريم أعمدة الأغنية السطايفية الذين كانوا بحق الأوائل الذين نهضوا بالفن في مدينة سطيف ومن ساهموا في تطوير الموسيقى والأغنية السطايفية، وقد أشرف على حفل التكريم هذا أحد أعضاء محافظة المهرجان والسيد زبير خثير ذويبي عضو بمحافظة المهرجان المكلف بالاتصال. لمحة عن الفنانين المكرمين ساعد بن معيزة أو ساعد ( لقصيّر ) : هو واحد من الذين صنعوا مجد الأغنية السطايفية، وهو أبو الشهيد الفنان ( الكاتب المسرحي ) أحمد بن معيزة. لقد بدأ الشيخ ساعد مشواره الفني بأداء الأغاني ذات اللون( السراوي ) إذ لا يكاد يخلو عرس من أداءاته الصوتية المتميزة. ثم تحول إلى لون آخر من الأغاني السطايفية الخفيفة. وقد قام بتسجيل عدة أسطوانات. ويعد هذا الانتقال نوع من التطور والحداثة بالنسبة لعصره. توفي سنة 1974م وعاش بحسب ابنه محمد بن معيزة أكثر من قرن من الزمن. لا أحد في سطيف من رعيل الخمسينات من لم يسمع بساعد لقصير. فالكل يجمع على أنه وصديقه علي بن عمار الملقب ب ( ادبابزي) حيث يشكلان ثنائية متكاملة في الروعة والأداء. رحمهما الله برحمته الواسعة .2 عبد الرحمن بن سعود: ولد بسطيف في 31/07 / 1921م . بدأ حياته الفنية سنة 1950م مع فرقة السعادة، كعازف على آلة الناي، وبعدها على آلة البونجو، مع كل من، وصالح موصلي وعاشور الحفاف، ولخضر بلقاضي وغيرهم كثير. واستمر مع فرقة السعادة إلى غاية 1954م حيث توقفت كل الفرق الموسيقية، وكل الجمعيات والتنظيمات السياسية، بتوجيهات من جبهة التحرير الوطني آنذاك. وعليه فهو واحد من الأوائل الذين ساهموا في تطوير الموسيقى والأغنية السطايفية. توفي رحمه الله في 01 / 07 / 2000م .3 عبد العالي سحنون: من مواليد 04 / 04 / 5791 بصالح باي. بدأ مشواره الفني وعمره لم يتجاوز 16 سنة.. فهو يعشق الفن السطايفي بشكل خاص ، والفن الجزائري والعربي وحتى العالمي بشكل عام. حيث بدأ مغنيا مع عازفين كبار، فطاف مدنا كثيرة من الجزائر منشدا ومغنيا، ثم تحول إلى ملحن ومؤلف، له 16 شريطا مسجلا، وله أيضا أكثر من 150 أغنية لدى المطربين الشباب. أطال اله في عمره .4 عمر بوخادم : من مواليد 1943ك بدأ مشواره الفني وعمره 16 سنة. انخرط في فرقة السعادة بعيد إعلان الاستقلال، مع فرقة السعادة، كعازف على العود، وكمطرب أيضا. ثم تحول إلى فرقة النصر ولمدة طويلة. وبعد توقف دام سنوات رجع إلى فرقة السعادة، وكان أول رئيس لها. شارك في الكثير من المناسبات الدينية والوطنية، ومازال عازفا إلى اليوم. علما وأن الأستاذ عمر بوخادم عمل كمفتش لمادة الموسيقى، وقام بترسيم الكثير من أساتذة الموسيقى في التعليم المتوسط والثانوي .5 العمري تناح : من مواليد 03 / 12 / 1938م بسطيف بدأ مشواره الفني مع فرقة السعادة كضارب على الدربوكة، في مطلع الخمسينات. كما ضرب على آلة القطار أيضا. واستمر مع الفرقة التي كان يترأسها آنذاك الموسيقي الشهير عباس رزيق، وما يزال إلى اليوم مع فرقة السعادة، يضرب الدربوكة، وعمل مع فرقة السعادة التي واكبت الكثير من المطربين مثل : سمير السطائفي وبكاكشي الخير، ومهنتل السعيد، وبوراس إبراهيم، والطاهر قفي، ومصطفى علال ، وتشيرعبد الغاني وغيرهم كثير.أطال الله في عمرهذا الفنان .