من حقّ رئيس شبيبة القبائل محند الشريف الدفاع عن مصلحة فريقه عندما يتعلّق الأمر بالمنافسة الدولية، فهو مهما تجاوز حدوده فالأمر يتعلّق بالرّاية الوطنية باعتبار أن شبيبة القبائل تمثّل الجزائر في هذه المنافسة القارّية وليس بلدا آخر، الأمر الذي يستوجب وضع الحسابات الشخصية على الهامش والوقوف إلى جانب تشكيلة مدينة جرجرة بعد غد السبت· صحيح أن الرئيس حناشي تجاوز حدوده بطريقة قلّلت من شعبيته، لكن لابد من وضع في الحسبان أن شبيبة القبائل ليست ملكا لحنّاشي لأنه مجرّد رئيس وفقط وسيأتي اليوم الذي يغادر فيه الفريق مهما طال الزمن، وبالتالي من العار على أيّ شخص يحمل الجنسية الجزائرية أن يساعد ممثل الكرة الكنغولية مازامبي على وضع حدّ لمشوار شبيبة القبائل في هذه المنافسة القارّية، إذ أنه إذا تجسّد ما صرّح به حنّاشي فذلك يعدّ بمثابة خيانة في حقّ الكرة الجزائرية وليس شبيبة القبائل فحسب· طبعا، حنّاشي معروف لدى العام والخاص بأنه من الرؤساء الذين يريدون البقاء في الواجهة بأيّ طريقة ومحاولة فرض نفسه باستعمال تألّق فريقه في المنافسة القارّية كجسر للضغط والتباهي، ومن الرؤساء الذين يعملون عكس ما يدّعون للمصلحة العامّة للكرة الجزائرية· لكن من الضروري أن لا نحطّم مشوار فريق هو على أبواب التتويج بكأس رابطة أبطال إفريقيا بسبب شخص اسمه حنّاشي لأن التتويج سيسجّل بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية·