أصبحت زراعة اللحية واحدة من أحدث صيحات عمليات التجميل، إذ شهد الطلب عليها ارتفاعاً بنسبة 25 بالمائة السنة الماضية. فهذه العملية تعد الحل الأنسب لمن يعاني صعوبة في نمو شعر اللحية لديه، وقد أصبحت اللحية رمزاً للموضة إذ لاقت شعبية واسعة في الآونة الأخيرة بين نجوم هوليوود ولكن العديد من الرجال لا يستطيعون تطويل لحاهم، إذ إن 45 بالمائة من الرجال يشكون من عدم اكتمال لحاهم بسبب وجود بقع بيضاء بين الشعر. انتشرت (موضة إطلاق اللحية) بشكل أكبر مؤخرا في المجتمعات الغربية، فبعد أن كانت ترمز إلى الإسلاميين والإرهاب، وبعد أن تحول الملتحي مطاردا في كل مكان وربما وصل إلى المعتقلات بسبب الاشتباه فيما تخفيه لحيته، تأتي الآن نتائج دراسة أمريكية لتحلل تأثير إطلاق اللحية على العلاقة بين الرجل والمرأة ووضع الرجل كرب للأسرة، فحسب الدراسة فإنه كلما طالت لحية الأب، كلما اعتبرت النساء أن تعامله مع أبنائه سيكون أفضل، هذا ما خلصت إليه دراسة أمريكية نشرت في عدة مجلات مشهورة، وبحسب الدراسة الأمريكية فإن الشعر في وجه الرجل له، من حيث المبدأ، أثر رجولي أكثر في عيون النساء من الوجه الحليق، وبهذا فإن (الآباء السوبر) هم الرجال الملتحون الذين يعتبرون، بحسب ما خلصت إليه الدراسة، (أقوياء، حازمون وخير من يحمي العائلة)! وهكذا أصبحت عملية زراعة شعر اللحية من أكثر العمليات التجميلية انتشاراً ويفوق الطلب عليها في بعض المناطق على عملية تجميل الأنف بمعدل ثلاث مرات. فهي عملية بسيطة تستغرق يوماً واحداً وتتم تحت تخدير موضعي، ويقوم الطبيب خلالها بنقل بصيلات من شعر الرأس إلى الوجه، ويذكر أن 90 بالمائة من الشعر الذي تتم زراعته ينمو وتكتمل اللحية بعد مدة قد تستغرق عشرة أشهر. وإلى جانب شكل اللحية، أثبتت دراسات سابقة أن للحية فوائد صحية، حيث إنها قد تقي الرجل من سرطان الجلد بنسبة 90 بالمائة، كما أنها تؤخر ظهور علامات الشيخوخة... وتعج مراكز جراحة التجميل في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك الأميركية بشبان ينتظرون إجراء زراعة شعر اللحية. ويتنامى الطلب على عمليات زراعة اللحى -التي تجرى تحت تخدير موضعي ويتم خلالها نقل بصيلات من شعر الرأس إلى الوجه -. وتعقيباً على الموضوع، قال يايل هالاس، وهو جراح تجميل يعمل في مانهاتن، إن عددا متزايدا من الشبان في أواخر العشرينيات إلى أوائل الأربعينيات من العمر تجرى لهم جراحة زراعة اللحية التي قد تصل تكلفتها إلى سبعة آلاف دولار!