ثبت عن رسول الله-عليه وعلى آله وصحابته الصلاة والسلام-أنه قال: (قصوا الشوارب، وأعفوا اللحى خالفوا المشركين) صدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحابته وسلم، اخرجه الإمام البخاري في صحيحه. وبعد قرون على وصيته صلوات الله وسلامه عليه كشفت دراسة حديثة عن مجموعة الفوائد الصحية التي تقدّمها اللحية حيث إنها تحمي الرجل من سرطان الجلد الناتج من التعرّض لأشعّة الشمس، إذ تقيه من تأثير الأشعة ما فوق البنفسجية بنسبة قد تصل إلى 95%. وعمل عدد من أطباء الجلد في أستراليا على تأكيد هذه النظرية من خلال جهاز يفحص الجرعات الشعاعية التي تعبر اللحية، واسمه Radiation Dosimeter. وتبيّن لهم أنّه كلّما كانت اللحية كثيفة كلّما تصدّت للأشعة ما فوق البنفسجية، فحين تلتقي باللحية تنكسر وتعجز عن الوصول إلى البشرة. وأكد الدكتور روب هوكس في جامعة لندن أن اللحية والشارب يعملان على حماية الرجل من حبوب اللقاح التي تنتشر في الهواء وتمنعها من الدخول إلى الأنف، وبالتالي تكون قد أبعدت عنهم خطر الربو وعن كل المواد وبكتيريا الحساسية. وتشير الباحثة كارول ووكر إلى أن اللحية تحارب السعال والبرد، كونها تحمي وجه الرجل ورقبته من الرياح أثناء فصل الشتاء وتقيه من الصقيع ومن جميع أنواع الشلل الوجهي النصفي. فاللحية تعتبر عازلا يبقي الإنسان دافئاً، ترفع درجة حرارة الوجه والرقبة في الطقس البارد. وأوضح خبير التجميل في شركة لمستحضرات العناية بالجلد نيك لوي أنّ اللحية تسمح للبشرة بأن تبقى مرطّبة، فتحافظ على خلايا الجلد وعلى نضارة و حيوية الوجه. كذلك، تبعد شبح الشيخوخة عن الرجل وتساعده في إطالة فترة شبابه. وتعتبر اللحية علاجاً للضعف الجنسي، إذ بيّنت دراسات علمية بريطانية أن اللحية بمختلف أشكالها تزيد من هرمون الذكورة "التيستوستيرون" الذي يتأثّر مباشرة بصحة الرجل الجنسية والرغبة والصحة العامة.