ناشد سكان حي المكان الجميل بوادي السمار، السلطات المحلية على رأسها الوالي المنتدب التدخل من أجل تجسيد برامج تنموية على أرض الواقع. ومن بين مطالب هؤلاء هو ضرورة تجسيد مرافق تربوية بالحي وهذا لرفع الغبن عن أبنائهم الذين يواجهون معاناة ومشاكل يومية جراء قطعهم لمسافات طويلة من اجل الالتحاق بمقاعد الدراسة بالمؤسسات المجاورة. قال السكان في اتصالهم ب (أخبار اليوم) أن أحياء معزولة في أقصى الوطن شهدت قفزة نوعية في إطلاق مشاريع تنموية أعادت لهم معنى الحياة، في حين تشهد أحياء بالعاصمة نقائص كبيرة ووضعية مزرية يعانون منها، لاسيما وحي المكان الجميل الذي يعاني من عدة نقائص على غرار انعدام المرافق الترفيهية الثقافية والرياضية، وغيرها من المشاكل التي أرقت يومياتهم وحولت حياتهم إلى جحيم، مقابل الصمت المطبق للسلطات المعنية لانشغالاتهم و معاناتهم التي تلازمهم منذ عقود وسنوات لا يستهان بها. وقد أكد لنا السكان خلال حديثهم أنهم سئموا أوضاعهم الكارثية وأنهم يتجرعون مرارة افتقادهم لأدنى شروط مظاهر الحياة الطبيعية، حيث ينعدم حيهم من المرافق الضرورية، مما يجبرهم التنقل لاقتناء وقضاء حاجياتهم اليومية، وفي السياق ذاته تطرق هؤلاء إلى مشكل آخر لا يقل أهمية عن سابقيه والمتمثل في غياب كلي للمرافق و للمؤسسات التربوية خصوصا الابتدائيات التي تُعد من أهم مطالبهم، مجددين رفع مطالبهم لوالي العاصمة توفيرها بالحي المذكور، لا سيما وأن أبناءهم صغار يتحملون مشقة التنقل قطع مسافات من اجل الالتحاق بالمدارس المجاورة، وفي هذا الصدد أبدى العديد من الأولياء تخوفهم الشديد على أبنائهم الصغار من مخاطر إرهاب الطريق من جهة و الاعتداءات من طرف منحرفين من جهة أخرى، وأضاف محدثنا تضاعفت مخاوفهم بعد ظاهرة الاختطافات ميزت الساحة خلال السنة الأخيرة، سيما في ظل غياب الأمن في الحي حسبهم، الأمر الذي أثقل كاهل الأولياء الذي يجبّرون على اصطحاب أبنائهم إلى المدرسة يوميا، ولم تتوقف معاناة سكان هذا الحي عند هذا الحد بل يضاف إليها مشكل تراكم النفايات في الحي، الوضع الذي استاء له هؤلاء كثيرا وارق يومياتهم سيما وأن القمامات صنعت ديكورا ومفرغة عمومية، خاصة وان عمال النظافة لا يباشرون مهامهم على أكمل وجه حسب السكان، مازاد الطين بلة وآثار حفيظة هؤلاء وتذمرهم مطالبين السلطات المحلية بوضع حد لهذه التجاوزات غير المسؤولة والتي أضحت هاجس بالنسبة لهم سيما بعد الانتشار الواسع لمختلف الحشرات وجلب الحيوانات الضالة بالإضافة إلى مطالب شباب الحي مواصلة اكتمال الأشغال التي توقفت منذ أزيد من 10 سنوات والعمل على أخذ زمام الأمور على محمل الجد وانتهاء أشغال الملعب وتجسيده على ارض الواقع باعتباره المرفق والمتنفس الوحيد لقضاء هؤلاء الشباب أوقات فراغهم خصوصا البطالين وهذا تفاديا للوقوع في زلات الانحراف من بابه الواسع، مُعربين عن تذمرهم من تجاهل السلطات المعنية على انشغالاتهم ومشاكلهم اليومية، وعليه يطالب هؤلاء الشباب التدخل الفوري لمصالح المعنية على غرار مديرية ووزارة الرياضة التدخل لإعادة انطلاق أشغال الملعب الجواري، حتى يتسنى لهم الاستفادة من هذا المرفق الضروري لتفجير طاقاتهم ومواهبهم.