لا زالت أزيد من 300 عائلة بحي بن واضح ببلدية حمادي تعيش أوضاعا مزرية في ظل انعدام أدنى شروط العيش الكريم، نظرا لافتقاده للتهيئة وللمشاريع التنموية التي تكاد تغيب كليا جراء سياسة الصمت المطبق الممارس من طرف السلطات المعنية التي لا تعير المشاكل التي يتخبط فيها السكان أدنى اهتمام أو التفاتة. جدد هؤلاء عبر هذا المنبر الإعلامي استغاثتهم السلطات المحلية والولائية التدخل السريع للحد من معاناتهم ويطالبون بإدراج حيّهم ضمن برامج تنموية من شأنها تحسين وضعهم المعيشي كباقي الجزائريين. وفي ذات السياق، أعرب السكان عن مدى استيائهم وتذمرهم جراء المشاكل التي يتخبطون فيها منذ إقامتهم بهذا الحي المنسي حسبهم ، وما زاد من امتعاض هؤلاء هو تجاهل ولامبالاة السلطات المحلية بجملة النقائص التي يشهدها الحي من مشاكل تزداد يوما بعد يوم، وهذا لانعدام التهيئة التي يعرفها هذا الأخير كانعدام المرافق التربوية والترفيهية، وكل ما يوفر راحة المواطن. في هذا المنوال يرفع السكان شكواهم عبر أخبار اليوم التسيّب والإهمال للمسؤولين اتجاه مطالبهم وانشغالاتهم التي باتت هاجسا أنهك كاهلهم نظرا للمشاكل التي يتخبط فيها أغلب القاطنين بهذا الحي منذ سنوات طويلة بالموازاة مع تغاضي السلطات، في الوقت الذي استفادت فيه كل الأحياء من برنامج التهيئة التنموية، لا يزال حي بن واضح حسب السكان يشكو من عدة نقائص أهمها انعدام المرافق الترفيهية والتربوية، حيث أضحت هذه الأخيرة المطلب الضروري والأساسي من طرفهم التي يفترض بأن تتوفر باعتبارها الفضاء والمتنفس الوحيد لأبناء الحي الذين يعيشون في عزلة وفراغ قاتل لا لشيء إلا أن السلطات لا تعمل على توفير احتياجات هؤلاء الشباب الذي يعتبر في ظل الفراغ لقمة سائغة للانحراف والمخدرات. كما يشتكي هؤلاء السكان من الأولويات التي من البديهي توفرها بكل حي وهي قاعة للعلاج منعدمة بذات الحي، مما يجبر المواطنين على قطع مسافة بغرض الوصول إلى مستوصف البلدية للعلاج وهذا ما زاد من معاناة هؤلاء، وما زاد الوضع تأزما -حسبهم- هو انعدام المحلات التجارية الناشطة في بيع المواد الغذائية العامة، وأضاف محدثونا أنهم يعيشون حياة بدائية بمعنى الكلمة، والزائر للمنطقة يعتقد أننا في إحدى المداشر بأقصى مناطق الوطن ولسنا في العاصمة، وبصريح العبارة أن هذا الحي في نظر السلطات ملف انشغالاته ليس حبيس الأدراج فحسب بل في طيّ النسيان كأن هذا الأخير لا يعني لهم شيئا ولا يعرفونه إلا مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، أين يتداول عليه المسؤولون طيلة أيام التشريعيات حيث تكثر الوعود الواهية الزائفة فقط من اجل سحبنا لصنادق الاقتراع. كما عبر السكان عن تذمّرهم وامتعاضهم الشديدين اتجاه السلطات المعنية التي تجاهلت حقوقهم في العقود أو الرخص التي تثبت الحق الكامل في امتلاك قطع الأراضي التي أقاموا عليها سكناتهم، كما تضاف إلى جملة المشاكل والنقائص الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي يدوم أحيانا لأيام وليالي، ما جعل هؤلاء يعيشون في ظلام دامس قبل أن تتدخل المصالح المعنية بإصلاح العطب، أما القطرة التي أفاضت الكأس هو النقص الفادح وسائل النقل والتي تكاد تنعدم أحيانا مما يجبر السكان على الاستنجاد (بالكلوندستان) هذا المشكل -حسبهم- زاد من هاجس وقلق هؤلاء السكان الذين يستغيثون ويطالبون من السلطات العليا في البلاد على رأسها رئيس الجمهورية والمحلية لإنصافهم وانتشالهم من الحياة البدائية التي يعيشونها منذ سنوات خلت دون أي التفاتة تذكر من طرف السلطات المحلية والمعنية.