يعيش سكان الباخرة المحطمة ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة هذه الأيام في وضعية حرجة مع بداية سقوط أولى قطرات من المطر جراء انعدام قنوات المجاري المائية والتي تسببت في كارثة حقيقية في حركة المرور سواء بالنسبة للراجلين أو أصحاب المركبات· ولم تنته المشاكل عند هذا الحد بل تحولت معاناتهم بسبب انعدام قنوات الصرف الصحي إلى حجيم ، إذ أصبحت هاته القنوات مفتوحة على الهواء الطلق منذ أن حط السكان رحالهم فيها وحسبهم أصبحت تشكل خطرا على صحتهم خاصة في فصل الشتاء أين يصبح الوضع كارثي للغاية، إذ تمتلئ القنوات بمياه الأمطار مما يؤدي إلى فيضانها عبر مختلف طرقات الحي، فضلا عن ذلك يشير محدثونا إلى مشكل آخر وهو عدم تهيئة الطرقات التي أصبحت عبارة عن مطبات وحفر، حيث تتحول خلال فصل الشتاء إلى برك مائية مغمورة بالأوحال تعرقل حركة المرور سيما أمام ضيق الممرات· وأمام هذه الوضعية المزرية التي يتخبط فيها سكان هذا الحي يطالب هؤلاء بالالتفاتة من طرف السلطات المحلية وإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية على غرار عملية تزفيت الطرقات وتهيئة الحي من النقائص المذكورة والتي تعود حسبهم إلى أكثر من 15 سنة كاملة وهم يعيشون في وضعيات كارثية مماثلة دون أن تتحرك السلطات، وحسب محدثونا رغم الشكاوي والكتابات المتعددة المودعة لدى مصالح البلدية إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج دون الاطلاع على فحواها على حد تعبيرهم، وفي ذات السياق يتساءل السكان لماذا هذا التهميش واللامبالاة التي تنتهجها الجهات الوصية إزاء هذا الحي الذي بات في طي النسيان وكأنه خارج اهتماماتهم كما لو لم يكن تابعا لإقليم بلدية برج الكيفان· وعبر صفحاتنا جدد السكان المعنيون نداءهم للسلطات للنظر في وضع الحي في أقرب الآجال وانتشاله من تلك الدائرة المظلمة جراء تراكم مشاكل عديدة لا تعد ولا تحصى منذ سنوات طويلة دون أن تلقى آذانا صاغية·