منعت منذ أيّام لجنة معاينة وقفت على نوعية المياه التي تستهلكها عدّة عائلات بوسط بلدية الخبوزية الواقعة غرب البويرة من شربها لتأكيد عدم صلاحيتها وتعرّضها لتسرّبات مياه قنوات الصرف الصحّي، ما تسبّب في تغيّر لونها ورائحتها التي أصبحت تستدعي ضرورة وقف استهلاكها. هذا الانشغال يعود إلى قرابة الأسبوعين، حينما تقدّمت حوالي 6 عائلات تقطن بحي (معوش أحمد) بوسط المدينة بشكوى مفادها تلوّث مياه الشرب وتسجيل عدّة حالات تسمّم خاصّة بين الأطفال الذين أصيبوا بالإسهال والحساسية جرّاء الاستحمام بهذه المياه التي امتنعت العائلات المتضرّرة عن استعمالها قبل تأكيد عدم صلاحيتها والتنقّل بدلاء تبرز نوعية المياه إلى رئيس الدائرة الذي أمر بوقف استهلاكها إلى غاية اتّخاذ الإجراءات اللاّزمة بعد أن تأخّر ردّ مصالح البلدية التي لم تعر الأمر أهمّية، حسب العائلات المعنية. وطالب سكان حي (معوش أحمد) ببلدية الخبوزية بتدخّل الجهات المسؤولة لإعادة تجديد شبكتي قنوات الصرف الصحّي والمياه الشروب لتفادي تسجيل حالات مماثلة عبر مختلف أحياء المنطقة التي استفادت منذ قرابة السنتين من تجديد شبكة المياه، غير أنها لم تدخل حيّز الخدمة إلى يومنا هذا لأسباب مجهولة. وفي انتظار التكفّل بالمشكل المرفوع منذ قرابة الأسبوعين يعيش سكان حي (معوش أحمد) المعني بتلوّث المياه أزمة عطش خانقة خلال هذه الفترة من السنة، أين يزداد الطلب على هذه المادة الحيوية التي طفا هاجس جلبها إلى سطح معاناة هذه العائلات التي ناشدت المسؤولين التدخّل العاجل لتفادي ما عرفته بلدية سور الغزلان قبل أزيد من ثلاث سنوات بعد تسمّم أزيد من 500 شخص استهلكوا مياه مسجد (الرّحمة) بوسط المدينة، ممّا استدعى إيفاد لجنة تحقيق وزارية للوقوف على المشكل.