أيام قلائل تفصلنا على بلوغ الامتحانات الرسمية لشهادة البكالوريا، ما دفع التلاميذ إلى الاستنجاد بالرقاة، فيما اختار آخرون العيادات النفسية ورأوا فيها الطريقة الناجعة لإبعاد التوتر والإرهاق الذي يعاني منه الكثير من المقبلين على الشهادة في هذه الأيام. وبذلك عرفت العديد من العيادات النفسية المنتشرة عبر العاصمة إقبالا من الطلبة وهو الحل الذي أتيح لهم في هذه الفترة الحاسمة التي تسبق حلول امتحان البكالوريا. نسيمة خباجة الرقاة الشرعيون هم الآخرون قبلة طلبة البكالوريا في هذه الآونة، بحيث يختار منهم الأقدر على الرقية الشرعية لفك التوتر الدي يعاني منه التلاميذ. اقتربنا من بعض الطلبة فوجدناهم على درجة من الأعصاب والتوتر خوفا من الامتحانات التي هي على الأبواب، التلميذة هجيرة قالت إنها بالفعل لم تكن في السابق تشعر بذلك الأرق لكن ومع اقتراب الامتحانات شدها الخوف فهي لا تنام في الليل وتحس بضيق كبير في التنفس مما أدى بها إلى المسارعة إلى أحد الرقاة الشرعيين الذي نصحت به ووجدت نفسها أحسن من الأول بعد قراءة الرقية الشرعية على رأسها وتزويدها بالماء المرقي الذي تشربه كلما أحست بتعب وإرهاق. طلبة آخرون اختاروا هم وأولياؤهم اللجوء إلى الأطباء النفسانيين لإفادتهم ببعض النصائح بسبب الإحباط الكبير الذي يعانون منه قبيل الامتحانات، إحدى الأمهات قالت إنها لاحظت تغيرات كبيرة في طباع ابنها المقبل على امتحان البكالوريا إلى جانب النرفزة والغضب لأتفه الأسباب فخافت أن تؤثر تلك الحالات على نفسيته وسارعت به إلى طبيب نفسي وخضع للعلاج في عدة حصص وهو يتحسن، كما أفاده الطبيب ببعض النصائح والإرشادات المفيدة جدا في المراجعة. كاميليا هي الأخرى مقبلة على البكالوريا قالت إنها تعاني من إحباط شديد وتبكي لأتفه الأسباب نتيجة الخوف من الامتحان ما أدى بها إلى المسارعة إلى راقٍ من أجل علاجها بالقرآن الكريم وبالفعل قالت إنها تحسنت عن الأول بكثير وهي تستعد للامتحان بشكل طبيعي وتتمنى النجاح لها ولكل الطلبة. المختصة النفسانية (ج. سليمة) أكدت أن الحالة النفسية المتأزمة التي يمر بها الكثير من الطلبة هي حالة طبيعية ناجمة عن التخوف الدائم من الامتحان خصوصا مع العد التنازلي للأيام واقترابه، فكلما زاد اقتراب الامتحان كلما زادت تخوفات الطلبة وأكدت أن العديد من الطلبة زاروا عيادتها في الفترة الأخيرة للانتفاع ببعض النصائح والإرشادات ورأت أنها الحلول التي وجب أن يعتمدها أغلب الطلبة لفك التوتر والقلق والاستعداد بشكل جيد للامتحان. وقد راحت العديد من المراكز والنوادي الثقافية إلى تخصيص حصص من أجل فك التوتر عن الطلبة وإفادتهم ببعض النصائح الضرورية والمتعلقة بطريقة الحفظ والمراجعة والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يزيد من القلق والتوتر.