يعد القطب الجامعي الجديد للعفرون المقرر دخول جزء منه حيّز الخدمة الأسبوع المقبل ورشة حقيقية مفتوحة لإنجاز 27 ألف مقعد بيداغوجي و18 ألف سرير مطلع سنة 2014· وشكلت اللمسات الأخيرة للحصة المقرر استلامها والمتمثلة أساسا في 5000 مقعد بيداغوجي و2000 سرير محل زيارة تفقدية قام بها والي الولاية أول أمس· ولدى وقوفه على شتى الورشات المفتوحة التي يضمها هذا الصرح العلمي البيداغوجية منها وتلك الموجهة للإيواء والإطعام، أعطى والي الولاية عدة تعليمات لاستدراك النقائص المسجلة منها على سبيل المثال تلك المتعلقة بتهيئة الطريق المؤدية إلى هذا القطب المتواجد على مشارف الطريق السيار شرق- غرب وذلك لتسهيل عملية الوصول إليه· كما ألح المسؤول الأول عن الولاية في هذه الزيارة التي كان فيها مرفوقا بكافة القائمين على أشغال إنجاز هذا المشروع الهام من مكاتب دراسات وشركات إنجاز وكذا مديري القطاعات المعنية الري والأشغال العمومية السكن والتجهيزات العمومية التعمير والبناء إلى جانب مصالح سونلغاز والجزائرية للمياه على ضرورة عزل الجهة المكتملة عن تلك التي تعرف حاليا أشغالا لاستكمالها علما أن عملية استلام هذا المشروع ستتم عبر أجزاء وذلك يقول والي الولاية لضمان سلامة وأمن الطلبة الذين سيلتحقون للدراسة به خلال الأيام القادمة· ويتعلق الأمر بطلبة كلية الأدب والعلوم الاجتماعية الذين سيلتحقون بالمقاعد البيداغوجية ال 5000 في انتظار استلام الموسم الجامعي القادم ل 8000 مقعد بيداغوجي آخر يعرف تقدما ملحوظا في وتيرة أشغاله· كما اتفق الوالي خلال جلسة العمل التي عقدها مع جميع المسؤولين القائمين على إنجاز هذا المشروع الذي كان قد وضع حجره الرئيسي رئيس الجمهورية في الخامس أوت من سنة 2008 على العديد من النقاط النظامية لاستدراكها في وقت قياسي وذلك لتوفير كافة الظروف الملائمة لدخول مريح للطلبة· ومن بين هذه النقاط تم الإلحاح على ضرورة حماية المواقع التي انتهت بها الأشغال والتي ستكون عملية من خطر الفيضانات وذلك بتعزيز نظام صرف المياه إلى جانب ضرورة عزل الشبكات عن بعضها البعض (الكهرباء والغاز والري) علاوة على الاهتمام بالجانب الجمالي للقطب الذي يتربع على مساحة تقدر ب 180هكتار وحسن استغلال هذه المساحة الهامة· يذكر أن مشروع القطب الجامعي للعفرون الذي سيستوعب أربع كليات وتسع إقامات جامعية وعدد هام من الهياكل المرافقة بغلاف مالي ضخم قدر ب 13 مليار دج سيضم خلال سنة 2014 زهاء ال 50 ألف نسمة بين جامعيين (40 ألف جامعي) وأساتذة (2000) وإدارة (1500) بمعنى أكثر من سكان دائرة العفرون التي تحصي حاليا 43 ألف ساكن·