صعوبة المهمّة أمام المنتخب الكوري لا تعني أن الجزائر غير مؤهّلة من الناحية البشرية لاستعادة حظوظ التأهّل إلى الدور الثاني لمونديال البرازيل وإنما بالعكس، فبإمكان زملاء اللاّعب مجيد بوفرة قلب الموازين والتأكيد بقوة الميدان أن تواجد الجزائر في مونديال البرازيل تحقّق بفضل عزيمة اللاّعبين للدفاع عن راية الجزائر بكلّ قوة وإدخال الفرحة في نفوس الشعب الجزائري الذي من حقّه أن يفتخر بشرف تمثيل العرب في أكبر موعد عالمي، وبالتالي فإن حظوظنا تبقى قائمة لمواصلة المسيرة العالمية مهما كانت قوة المنتخبين الكوري والرّوسي باعتبار أن قوة الجزائر تكمن بالدرجة الأولى في عزيمة اللاّعبين الذين يراهن عليهم المدرّب وحيد حليلوزيتش في مباراة اليوم لتعويض الخسارة القاسية أمام المنتخب البلجيكي. الهزيمة الأخيرة أمام المنتخب البلجيكي كانت بمثابة فرصة لفتح باب التهجّم على التقني البوسني وحيد حليلوزيتش بطريقة لا تتماشى وكون منتقديه أثبتوا ميدانيا أنهم غير مؤهّلين حتى لتدريب الفِرق الناشطة في الأقسام الدنيا، منهم على وجه الخصوص المدرّب الفاشل محمد شعيب الذي تجاوز حدوده كما هو الشأن بالنّسبة للمدرّب وزهير جلول الذي كان من المفترض به أن يعترف بأنه صنع اسما في مجال التدريب بطريقة تبقى غامضة وبطريقة لا تتماشى ومنحه فرصة تجسيد الحلم الذي يراود العديد من المدرّبين الذين عجزوا عن فرض أنفسهم مجال التدريب بقوة الميدان. الأكيد أن كلّ غيور على راية هذا الوطن العزيز يأمل أن تكون التشكيلة الوطنية في مباراة اليوم في أفضل جاهزية من كافّة الجوانب لإعادة البسمة إلى الشعب الجزائري والإبقاء على حظوظ التأهّل قائمة والتأكيد أحقّية تمثيل الأمّة العربية في أكبر حدث كروي في العالم ومن ثمّة إسكات الأطراف التي تنتظر بشغف كبير الخروج المبكّر للمنتخب الوطني في طبعة البرازيل من أجل البقاء في الواجهة بطريقة غير حضارية.