نظم المكتب الولائي لجمعية كافل اليتيم الوطنية ببجاية تحت الرعاية السامية للسيد والي ولاية بجاية وبالتنسيق مع اللجنة الاجتماعية لقوافل الخير أول بطولة وطنية في كرة القدم للأيتام والتي جمعت يتامى من 16 ولاية من ربوع القطر الوطني الذين اجتمعوا كلهم من أجل تبيين قدرات الطفل اليتيم في شتى الميادين الحيايتية وصولا إلى مختلف الرياضات، بحيث ستدوم المبادرة لمدة خمسة أيام بعد أن افتتحت الجمعة الفارط وستشمل المباريات عدة بلديات من ذات الولاية منها بلدية سوق الإثنين وبلدية واد غير، بحيث سيتم إجراء مقابلات بين فرق 16 ولاية من الجزائر لخلق روح التنافس بين الفرق الرياضية. وكانت المبادرة بحضور شخصيات وطنية دينية بارزة منهم الشيخ مصطفى غلام والشيخ علي بوناب ودكاترة وعلماء ثمنوا جميعهم مثل تلك المبادرات التي تهدف كلها إلى الرقي باليتيم وإدماجه في الحياة الاجتماعية والنهوض بمشاكله ولإبراز مواهب هؤلاء في شتى الميادين العلمية ومختلف الهوايات الأخرى لاسيما وأنهم فئات مثلهم مثل باقي الفئات وجب الاهتمام بهم لإنقاذهم من مخالب الفراغ وكذا التشتت خصوصا وأن الحالة المزرية للكثير من العائلات المعوزة تنذر بأزمات في المستقبل القريب في حال عدم الاهتمام بها وإهمالها، لذلك حملت جمعية كافل اليتيم الوطنية الأمر على كاهلها من خلال تلك المبادرات التي تشمل عدة ولايات تتجسد في نشاط الفروع التي يتمحور موضوعها دوما على الاهتمام باليتامى والمعوزين. وفي نفس السياق أكد السيد مبروك مقبل رئيس المكتب الولائي لجمعية كافل اليتيم ببجاية في اتصال معه أن مثل تلك المبادرات هي مهمة لكي لا يكون اليتيم دوما ذلك الطفل المحتاج الذي ينتظر شفقة من الغير وإنما وجب إظهار مواهبه في مختلف المجالات الحياتية في التعليم ومختلف الهوايات على غرار كرة القدم، فلماذا لا ننتظر من هؤلاء لاعبا رياضيا بارعا في الغد القريب ولما لا نحقق تلك الآمال التي فعلا هي مرتسمة في قلوب وعقول هؤلاء اليتامى الطموحين إلى الوصول إلى أعلى المراتب، وتمنى السيد مقبل أن تدوم هذه المبادرات وأن تتوسع أكثر فأكثر لتشمل باقي الولايات ولا تقتصر على عدد ضئيل من الولايات، والهدف الأول والأخير من تلك المبادرات هو الإدماج الاجتماعي والترفيه عن اليتيم وجعل له مكانا في هذا المجتمع الذي هو جزء منه طبعا. ناني محمد أمين رئيس اللجنة الطبية والولائية وعضو المكتب الوطني لجمعية كافل اليتيم ثمن بدوره مثل تلك المبادرات التي يسعون جاهدين إلى تثمينها في كل مرة خدمة لليتامى ومحاولة منهم في إدماجهم في المجتمع. وأضاف أنها ليست خطوة جديدة، إذ أن الجمعية أثبتت حضورها في أغلب الولايات واختارت في هذه المرة أن يكون لنشاطها طابعا رياضيا وترفيهيا وجمعت يتامى من 16 ولاية ليتنافسوا منافسة حميدة في رياضة كرة القدم التي يهواها الجميع وكان من حق اليتيم أن يبرز مواهبه من خلالها. وبالفعل تبقى تلك المبادرات حميدة في وجوه اليتامى من أجل الرقي بهم وعدم تحسيسهم في كل مرة بعوزهم الشديد بل وجب فسح المجال لهم من أجل إبراز قدراتهم في مختلف المجالات وكما يقال الحاجة تصنع المعجزات.