وقال الصحفي الإنجليزي المرموق أولي هولت في تغريدة له على تويتر: "لقد صفعت الجزائر كل من قال أن ألمانيا ذاهبة للتأهل بسهولة، لقد سخرت من أصحاب هذه الافتراضات." وأضاف: "كثيرون قالوا أن هذه المواجهة الأكثر حسماً في مباريات دور الستة عشر، الآن الجميع غير رأيه." وتفوقت الجزائر بشكل مطلق في الشوط الأول، ولولا تسرع بعض لاعبيها لخرجت متقدمة منذ الشوط الأول، حيث أظهروا حماساً رائعاً، وتكتيكاً مميزاً، أضاع الماكينات الألمانية على أرض الملعب. كما تألق حارس المرمى نوير في الخروج لإبعاد الكرات من أمام مهاجمي الخضر مغطياً عيوب الدفاع الألماني. نوير حارس أم مدافع أمام المنتخب الجزائري؟! تساءلت صحيفة الميرور الإنجليزية عن مركز مانويل نوير في منتخب ألمانيا أثناء المواجهة مع الممثل العربي الوحيد الجزائر. وكان مانويل نوير قد غطى على عيوب دفاع بلاده أكثر من مرة، بخروجه في أكثر من لقطة وإفساد هجمات المنتخب الجزائري خارج منطقة الجزاء، ليتم وصفه بظهير قشاش المنتخب وليس بحارس مرماه. ووضعت الصحيفة خارطة حرارية ترصد تحركات حارس منتخب ألمانيا في الشوط الأول، وقالت: "هل نوير مدافع أم حارس؟هذا النوع من التكتيك كان قديماً، لكنه عاد اليوم". وكان المنتخب الجزائري قد تفوق في الشوط الأول على الألمان بشكل مطلق، في لحظات أعادت للأذهان ذكريات خيخون التي فاز بها الخضر 2-1 على ألمانيا الغربية في كأس العالم 1982. حقائق من المباراة * بلغ المنتخب الجزائري الدور ثمن النهائي بعد أن حل ثانيا في المجموعة الثامنة برصيد أربع نقاط من خسارة امام بلجيكا 2/1 وفوز كاس على كوريا الجنوبية 4/2 وتعادل أمام روسيا 1/1. * عاد ماريو غوتزو إلى التشكيلة الألمانية ضمن الثلاثي الأمامي كما كان في أول مباراتين للمنتخب الألماني. * تعد هاته المواجهة الثالثة في تاريخ المواجهات المباشرة بين المنتخبين الألماني والجزائري، الأولى كانت ودية وجرت بملعب 20 أوت بالعاصمة عام 1964 وانتهت بفوز الجزائر 2/0، والثانية جرت عام 1982 في مونديال اسبانيا وانتهت بفوز الجزائر 2/1. * أعلي معدل فوز للمنتخب الجزائري في كأس العالم كان عام 1982 حين تمكن من الفوز في مباراتين في دور المجموعات. * بات المدافع حليش اللاعب الجزائري الأكثر مشاركة في نهائيات كأس العالم ب7 مباريات، بعد أن لعب المقابلات الثلاث للجزائر في مونديال جنوب إفريقيا 2010، إضافة إلى أربع مباريات خلال هذا المونديال، متقدما بذلك وبمقابلة واحدة على زميله مجيد بوقرة الذي لازم مقعد الاحتياط أمام روسيا في ختام الدور الأول. * أدار المباراة الحكم البرازيلي ساندرو مايرا ريكسي البلغ من العمر 39 سنة والذي ينشط في المجال الدولي منذ 2011.