اتخذت قيادة الدرك الوطني ما بين نهاية رمضان الكريم وحلول عيد الفطر إجراءات وقائية لتكثيف التغطية الأمنية بمختلف مناطق الوطن حفاظا على (أجواء الطمأنينة والسكينة العمومية للمواطنين)، وهي إجراءات تضاف إلى الإجراءات التي اتخذتها المديرية العامة للأمن الوطني بالمناسبة، حيث ما فتئ الدرك والشرطة يتعاونان بهدف ضمان أمن الجزائريين والحفاظ على استقرار البلاد. وذكر بيان من قيادة الدرك الوطني أمس السبت أنه تم في إطار هذه الإجراءات الأمنية وضع (جميع الاستعدادات المناسبة لفترة العيد بتكييف وتعزيز تشكيلات وحدات الدرك العملياتية الموضوعة في الخدمة على مستوى ولايات الوطن حفاظا على أجواء الطمأنينة والسكينة العمومية التي يعيشها كل المواطنين). ولهذا الغرض قامت هذه القيادة -يضيف البيان ذاته- (بنشر وحداتها بالميدان على نطاق واسع واتخاذ جميع الإمكانيات المادية والبشرية للعمل خلال فترة نهاية رمضان وحلول عيد الفطر المعروفة التي تعرف تزايد توافد المواطنين وترددهم على الأسواق والمحلات التجارية). كما تم أيضا نشر هذه الوحدات والمتشكلة من فرق إقيليمة وأمن الطرقات وفصائل الأمن والتدخل ووحدات التدخل حسب المصدر ذاته عبر وسائل النقل الخاصة والعامة نظرا لارتفاع عدد المسافرين وذلك ل(توفير الظروف الأمنية المناسبة وحفاظا على الأمن والنظام العام). وتضمن مجموع وحدات وتشكيلات الدرك الوطني المنتشرة عبر كامل التراب الوطني والمتشكلة من الوحدات الاقليمية ووحدات أمن الطرقات ووحدات التدخل بتنسيق عملها وتعزيز ومضاعفة وتكثيف الدوريات سواء الدراجين الناريين أو الدوريات بسيارات الخدمة وكذا نقاط المراقبة والتفتيش عبر مداخل المدن وأهم الطرق السريعة والطريق السيار . كما تضمن هذه الوحدات (أمن كل طرق المواصلات بما فيها شبكة خطوط السكة الحديدية وتأمين القطارات ومحطات نقل المسافرين وضمان السيولة المرورية خاصة خلال الأيام الأخيرة ما قبل عيد الفطر نظرا للكثافة المرورية التي تشهدها هذه الفترة بسبب تنقل الأشخاص باتجاه مختلف الاتجاهات ما بين الولايات والمدن لقضاء عطلة العيد وخلال اليومين المواليين) اللذين يعرفان ايضا نفس الحركية والكثافة المرورية وكذا حركية التنقل . كما تم في إطار هذه الإجراءات تكثيف الأمن يؤكد البيان ذاته في مختلف المناطق التي تعرف تواجدا كبيرا للمواطنين من بينها المساجد وأماكن التسلية والترفيه الى جانب الأماكن السياحية والساحات العمومية وضمان خدمة أمن الطرقات وتسيير حركة المرور خاصة في المناطق والطرقات التي تشهد ازدحاما مروريا سواء بالمناطق الحضرية أو شبه الحضرية الواقعة ضمن اقليم اختصاص الدرك الوطني. وتبقى مصالح الدرك الوطني كما جاء في نفس البيان بمختلف وحداتها الثابتة والمتحركة في الخدمة خلال فترة العيد 24 ساعة، حيث تبقى أيضا مراكز العمليات على مستوى كل الولايات في الاستماع الدائم لانشغالات المواطنين وتلبية نداءاتهم وطلباتهم للتدخل والنجدة والإسعاف وتوفير الأمن والاستقرار عن طريق الرقم الأخضر 55-10 الموضوع تحت تصرف المواطنين. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد دعت مستعملي الطريق العام بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك إلى الالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية والتقيد بتعليمات رجال المرور المنتشرين بالشوارع والأحياء لأجل ضمان انسيابية أكثر في الحركة المرورية خلال أيام عيد الفطر وذلك تحت شعار (عيد بلا حوادث) مع ضرورة اتخاذ سواق المركبات بالغ الحيطة والحذر في القيادة لأجل التقليل من حوادث المرور وحفاظاً على سلامة مستخدمي الطريق العام خاصة وأن النصف الأول من شهر رمضان الكريم عرف 523 حادث مرور على مستوى المناطق الحضرية توفي خلالها 43 شخصا وجرح 642 آخرين. وفي هذا الإطار، أفاد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن أن قيادة الأمن الوطني أمرت بتكثيف الدوريات داخل المناطق التي تعرف كثافة في الحركة المرورية بحسب بيان لمديرية الأمن الوطني تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه خاصة بالأماكن التي تشهد ازدحامات مرورية كالمراكز التجارية والمنتزهات وأماكن التسلية والترفيه مع العمل على توعوية وتحسيس السواق عبر نقاط المراقبة المرورية لأجل الالتزام بالأنظمة المرورية وذلك لتوفير بيئة خالية من الحوادث المرورية وضبط الشارع مرورياً حتى لا تقع حوادث تعكر صفو العائلات والأسر خلال أيام العيد السعيد.