صرح الممثل الشاب ''حسام سكاف'' أن الرجال العرب محقون حين يكرهون شخصية مهند التي أداها بصوته في مسلسل ''ميرنا وخليل'' وحاليا في ''الحب الممنوع''. وقال إن الصفات الخارجية التي يتمتع بها الممثل ''كيفانش تاتليتوغ'' والأدوار التي يقدمها هي السبب في مقت الجنس الخشن له، خاصة فيما يتعلق بطريقة معاملته للنساء. وفي هذا الجانب أكد حسام سكاف في حوار مع ''الخبر'' أنه يرى أن هذا الإنسان يبالغ في إحساسه وردود أفعاله، ولا يتمنى أن يشبهه أو يشبهه الناس به، مع أن هذا ''الكاركتير'' موجود في الوطن العربي كثيرا بالأخص في وقتنا الحالي. ما ذا أضاف حسام سكاف بصوته إلى شخصية الممثل التركي ''كيفانش تاتليتوغ'' في ''ميرنا وخليل'' وحاليا في ''الحب الممنوع'' ولم يضفه ''مكسيم خليل'' في مسلسل نور؟ - أقول بكل مهنية إن الفضل في انتشار جماهيرية الممثل التركي ''كيفانش تاتليتوغ''، وشخصية ''مهند'' تعود إلى النجم السوري ''مكسيم خليل'' في مسلسل ''نور''، فقد قدم هذا النجم الصوت والإحساس الجميل، أما أنا فقد قدمت تعاملا مع الشخصية. فبعد التجربة الأولى معه في ''ميرنا وخليل'' أصبحت لي خبرة في التعامل مع هذه الشخصية، وبردود أفعالها وتصرفاتها ودواخلها، كما أن هذا الممثل لديه بعض المفاتيح، وقد وصلت إلى معرفتها والانسجام معها بكل راحة. ألا ترى أن مسلسل ''ميرنا وخليل'' كان من أكثر الأعمال التركية المدبلجة واقعية وقربا من الواقع المعيش في الوطن العربي، وحتى العالم الإسلامي؟ - صحيح، فهو مسلسل قريب لواقعنا من حيث العادات المحافظة والالتزام الأخلاقي، كما أنه مسلسل بخلاف ''نور''، لم يعتمد فقط على الحب كخط وحيد ورئيسي، بل كان متشعبا في خطوطه، وطرح الظواهر السلبية كالطمع والفقر والمافيا، بالإضافة إلى الثأر. وطرح مدى عمق العلاقات الإنسانية كالأمومة والأخوة والعمل والشرف. هل تحب أن تكون مثل ''مهند'' الذي يتمتع بجماهيرية كبيرة في الوطن العربي خاصة بالنسبة للفتيات اللواتي يرون فيه ''فارس الأحلام'' لجماله وماله وأناقته؟ - يخدمني ''مهند'' كشخصية، من حيث الأدوات الفنية ومنطقه في الحياة وشخصيته، لكن أكون مثله في الحياة.. طبعا لا، لأنني أعتقد أنها شخصية تبالغ في طريقتها بالحب والتعبير عن المشاعر. أكيد هناك الكثير من أمثاله في الحياة، وهو ليس عيبا، ولكن بالنسبة لي العاطفة تحتل المرتبة الثانية فأنا إنسان عقلاني وأفكر بعقلي وليس بقلبي، وعملي يحتل المرتبة الأولى في حياتي. بعض الممثلين السوريين يعتبرون المشاركة في دبلجة الأعمال التركية إهانة لصوتهم، وهو ما يعني أنهم ينظرون إليها بفوقية فما تعليقك؟ - مع احترامي للممثلين، إلا أنني أفسر ذلك بنرجسية البعض.. علينا أن نعلم أن الدبلجة هي فن من فنون الدراما ونوع من أنواع التطور والتجديد في التمثيل، ثم إن الممثل لا يملك صوته أو عمله بل هو ملك للمشاهد، بالإضافة إلى ذلك فإنني شخصيا عشت بروسيا كون أمي روسية، ولم أشاهد يوما عملا أجنبيا إلا باللغة الروسية، ولكن في سوريا يظل الأمر جديدا. قدمت قناة ''الا م بي سي''، منذ فترة، أفلاما أمريكية باللهجة السورية والمصرية، لكن ذلك لم يلق إعجاب الناس خاصة في سوريا، والدليل هو وقفها.. فهل يعود ذلك إلى تعوّد المشاهدين على اللغة الإنجليزية والترجمة؟ - تعوّد المشاهد المشرقي على شريط الترجمة، وبالتالي فهو متعود على صوتها، كما أن الأفلام الأمريكية لها شعبيتها وجماهيرها. أما الأعمال التركية فهي جديدة علينا، ودبلجتها إلى العربية لا تعد شيئا هجينا بل على العكس فالعادات والبيئة قريبة من بعضها، بالإضافة إلى أن اللغة التركية تحمل الكثير من المفردات الشامية والعربية والعكس صحيح. بشهادة المتابعين لمشاركاتك في الأعمال التركية المدبلجة خاصة في دوري ''خليل'' وحاليا ''مهند'' أنت ممثل بارع في مطابقة حركات وتعبير الممثل ذاته مع صوتك، حتى أن المشاهد لا يشعر بأنكما شخصين مختلفين.. فما تعليقك؟ - شهادة الناس تثقل كاهلي وتدفعني للاجتهاد أكثر، وهو ما أبتغي الوصول إليه. وأؤكد لك أن الممثل الذي يأخذ الأمور على محمل جد، ويبتعد عن الكذب في أحاسيسه ولهثه وراء الأمور المادية فإن النجاح سيكون حليفه، فهو سيندمج مع الشخصية ويعيش دواخلها. وصراحة علينا أن ندرك كممثلين وفنانين أن الجمهور ذكي وهو يميز بين الممثل المجتهد والنمطي. قلت لي فيما سبق إنه تم منع بعض المشاهد من مسلسل ''الحب الممنوع''، فما هو السبب؟ - تم قصها باعتبار أنها غير متناسبة مع المجتمع العربي، ولكنها لا تخدش الحياء أبدا، وهي المشاهد نفسها اعتدنا أن نراها على قنواتنا العربية، ولكنني أعتقد أن هذه المشاهد، خاصة مع شخصية مهند، موظفة جيدا وتخدم تسلسل الأحداث. برأيك هل ترى أن الدراما السورية تأثرت بالدراما التركية بعد عرضها على الشاشات العربية مدبلجة، خاصة فيما يتعلق بمواضيع الحب والعلاقات الإنسانية؟ - بالتأكيد أثرت عليها، ولكنه يبقى تأثيرا طفيفا، كطرح قصص الحب والأمور العاطفية ودواخل النفس وأعتقد أن هذا أمر إيجابي. وعلى كل حال فإن الدراما السورية وصلت إلى الانتشار والتطور بفضل حركتيها وانفتاحها فهي ليست أبدا بالدراما الجامدة. قدمت فيلما سينمائيا مع مخرج روسي فهل يمكن أن تحدثنا عن التجربة؟ - إنه من بين أفضل عشرة مخرجين في السينما الروسية، وقد قدمت الفيلم الذي يحمل عنوان ''كيغورك ورتانيان''، وشاركت فيه إلى جانب أربعة ممثلين سوريين، وتم تصوير الفيلم في سوريا، ونقوم نحن الخمسة ممثلين بتقديم دور أرمن يعيشون في إيران. وللعلم فإن هذا الفيلم عرض في يوم انتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في موسكو، وهو احتفال سنوي كبير، ومن المفترض أن يعرض العمل في المهرجان الدولي للسينما في دمشق. يلقى مسلسل ''الحب الممنوع نسبة مشاهدة عالية حاليا، فهل يمكن أن تحدثنا عنه وعن مشاركتك فيه بدور مهند؟ - الكادر الفني لهذا المسلسل هم نجوم تركيا في الدراما، والسيناريو مأخوذ عن رواية تركية مهمة جدا، وقد نال فيلم ''الحب الممنوع'' الجائزة الأولى في مسابقة تحسن الأعمال التلفزيونية. ويكمن جمال هذا المسلسل في حبكة قصته، بالإضافة إلى تواصل الشخصيات والأحداث والمتغيرات التي تجري خلاله. شاركت في مسلسل ''أنا القدس'' للمخرج ''باسل الخطيب''، وقد كان العمل جديا في طرح القضية الفلسطينية.. فكيف تقيم دورك فيه؟ - طرح مسلسل ''أنا القدس'' القضية الفلسطينية بغير النمطية المعتادة، وفيه وثائق تاريخية قدمت لأول مرة في الدراما برؤية مخرج عبقري ك''باسل الخطيب''. ولكن للأسف لو عرض هذا العمل في قناة تلقى شعبية كثيرة مثل ''الا م بي سي'' لأخذ نصيبه الكامل من المشاهدة. أما عن دوري فيه، وكما شاهده الناس، فهو دور إنسان يهودي فلسطيني كان من الأوائل الذين نكلوا وقتلوا الفلسطينيين، وأشعر أنني أديته بشكل مقبول.