كعادته الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" كل مرة يلفت الانتباه ويشد الأنظار إليه، بتصريحات أقل ما يقال عنها أنه محب للدين الإسلامي ومحترم له إن لم يكن في قرارة نفسه كما يؤكد خصومه أنه أصلا مسلما أبا عن جد وأنه لا يؤمن بالتثليث، وإن صرح في أكثر من مناسبة بأنه أختار المسيحية دينا له عن قناعة وبمحض إرادته الحرة··؟ جاء ذلك خلال اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى"أوباما" إلى الهند، حيث قال: أن تحقيق السلام في باكستان يصب في المصلحة الأمنية للهند وأشاد بالإسلام ووصفه بأنه دين عظيم يرمز إلى السلام والعدالة والإنصاف والتسامح، مشيرا إلى أولئك المتطرفين الذين شوهوا صورته··؟ وأضاف من خلال رده على سؤال لأحد طلبة كلية سانت إكسافيركوليدج في مومباي: نحن ندرك قيمة هذا الدين العظيم ، ولكنه عندما يقع في أيدي قلة من المتطرفين يأتي مشوها وأن هذا التشويه للإسلام يمثل تحديا كبيرا في الهند ومختلف أنحاء العالم· هكذا تحدث أوباما وخاطب الجماهير الشعبية في الهند وهكذا تناقلت وكالات الأنباء آراءه عن الإسلام ونظرته إلى المسلمين، وأن الجارتان الهند وباكستان ليس أمامهما كما صرح بذلك الرئيس الأمريكي إلا طريقا واحدا هو طريق حسن الجوار وإبرام اتفاقيات السلام والتعاون المستمر والمثمر··؟ وكل ما يهم في هذه الزيارة التاريخية التي يقوم به أكبر رئيس دولة إلى الهند البلد النووي وبلد الاقتصاد المفتوح والتي تريد الولاياتالمتحدة أن تجني من وراء ذلك عائدات كبيرة من رؤوس الأموال الهندية التي يبدو أن جزءا كبيرا سوف يتحقق منها وإن أبدت بعض الأحزاب الهندية من المعارضة تحفظها··؟ إن الإسلام حقيقة كما جاء على لسان باراك أوباما دين عظيم يرمز إلى العدالة والتسامح لكن المتطرفين يشوهون صورته، وقد كان الشيخ الغزالي رحمه الله يقول ويردد دائما لو كنت أمريكيا ما دخلت في الاسلام··؟