أكد متدخلون في ندوة حول "دور الأسرة والمسجد في حماية الطفولة" أمس الأربعاء بدار الإمام (الجزائر العاصمة) أن المسجد يضطلع بوظيفة "هامة وفعالة" في تنمية القدرات والاستعدادات الفطرية للطفولة وحمايتها من كل مظاهر الانحراف. وذكر في هذا الصدد، الأستاذ عيسى ميقاري، إطار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، أن المسجد يضطلع برسالة هامة في تنمية القدرات لدى الطفولة الصغرى وحمايتها من خلال الفضاءات التي يوفرها لهم في التعليم القرآني وتلقينهم قيّم ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف. وأضاف أن المسجد يلعب، من خلال الأئمة، "دورا هاما" في توعية الأولياء بضرورة تلقين أبنائهم القيّم التربوية الحديثة التي تساهم في تنمية قدراتهم الفكرية. من جهته ذكر الدكتور محمد ايدير مشنان، أستاذ جامعي وإطار بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بأن هذه الندوة تندرج في إطار "تحيين الوظيفة المسجدية في حماية الطفولة الصغرى (أقل من ثماني سنوات) مشيرا إلى أن المسجد "يتفاعل مع باقي المؤسسات التربوية لتأدية مهمة اجتماعية متكاملة". كما أبرز المتحدث دور المسجد في "تأطير كل فئات المجتمع" من خلال الدروس التي يقدمها والدورات التي ينظمها كل من الأئمة والمرشدات الدينيات بهدف التحسيس والتوعية حول أهمية حماية الطفولة. من جانبه، أوضح مدير التكوين وتحسين المستوى بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، بأن هذه الندوة تندرج في إطار سلسلة من الندوات الوطنية والجهوية الموجهة لتربية النشء، مشيرا إلى أن تنظيمها يتزامن مع زيارة وفد من منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى الجزائر.