أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس ان ثلاثة جنود بريطانيين يجري التحقيق معهم حول وجود شبهات بقيامهم بأعمال تعذيب للسجناء العراقيين. وقال متحدث باسم وزراء الدفاع البريطانية "لقد علمنا أنه إذا تم اثبات وقوع مثل هذه الانتهاكات فيمكن أن يخضع الجنود المتهمون للمحاكمة أمام محكمة جرائم الحرب الدولية". وأضاف "ولهذا قمنا بتعيين فريق للتحقيق في الادعاءات نظرا لخطورتها والتي تظل حتى الآن مجرد ادعاءات حتى معرفة الحقيقة". وكانت المحكمة البريطانية العليا قد نظرت في دعاوى أقامها أكثر من مئتي مدني عراقي يتهمون القوات البريطانية بارتكاب عمليات تعذيب في المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات البريطانية في العراق. وطالب أصحاب الدعاوى بفتح تحقيق علني ولكن محامي الحكومة كشف عن فتح تحقيق داخلي بالفعل في الاتهامات مؤكدا أن التحقيق العلني غير ضروري. وقال جيمس ايدي أحد المحققين للمحكمة إن توجيه اتهامات بارتكاب جرائم حرب يعد من الخيارات أمام هيئة التحقيق ولكن في حال تم اتخاذ قرار بتوجيه اتهام رسمي للجنود. ومن المقرر أن تصدر المحكمة قرارها بشأن فتح تحقيق علني من عدمه بناء على التحقيقات في وقت لاحق. ويتهم أصحاب الدعاوى الجنود البريطانيين بتعذيب السجناء العراقيين عن طريق تجويع المعتقلين وحرمانهم من النوم وتغطية أعينهم وآذانهم لفترات طويلة وتهديدهم بالقتل داخل مركز الاستجواب وارتكاب تحرشات جنسية. الى ذلك، أعلنت قوات ايساف التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أمس الاربعاء مقتل اثنين من جنودها في حادثين منفصلين في افغانستان الثلاثاء. وقالت ايساف في بيان إن أحد افرادها قتل في هجوم شنه مسلحون شرق أفغانستان الا انها لم تذكر تفاصيل أخرى. وأضافت القوة أن فردا آخر من قواتها قتل ايضا في انفجار قنبلة بدائية الصنع في جنوبافغانستان ولم تذكر تفاصيل أخرى. من جهة أخرى قتل أربعة رجال شرطة أفغان وثلاثة مسلحين في حوادث متفرقة في أفغانستان أمس. وقال محبوب الله سيدي المتحدث باسم الحكومة المحلية في اقليم قندوز إن أربعة رجال شرطة قتلوا في هجوم في منطقة امام صهيب في الأقليم. وفي غزنة قالت قوة ايساف انها بالتعاون مع قوات افغانية قتلت زعيما محليا لطالبان في الاقليم مشيرة إلى أن الرجل كان قد قام بتوزيع قنابل بدائية الصنع على مقاتلين في المنطقة. وكان مسئول محلى افغانى قتل شرق افغانستان على يد مسلحين في حين اصيب تسعة اشخاص بجروح اثر انفجار قنبلة امام مركز للشرطة شمال غرب البلاد أمس.