أكدت جمعيات للتضامن مع الشعب الصحراوي بالمملكة المتحدة على ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن حقوق الشعب الصحراوي المشروعة وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال, حسب ما نقلته وكالة الانباء الصحراوية (وأص). جاء هذا خلال أشغال الندوة السنوية لمنتدى التضامن مع الشعب الصحراوي, أمس السبت, الذي يضم خمس جمعيات, بحضور تمثيلية جبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة ورؤساء الجمعيات وأعضاء من الجالية الصحراوية بالمملكة المتحدة وصحفيين وأساتذة ومتضامنين مع القضية الفلسطينية وقضايا عادلة أخرى. وخلال الاجتماع بالعاصمة البريطانية لندن, تم تقييم العمل الميداني للمنتدى وبرامج العمل المستقبلية والتنسيق بين جمعيات التضامن وممثلية جبهة البوليساريو بلندن, وكذا مشاركة وتأطير الجالية الصحراوية المقيمة بالمملكة المتحدة. ولدى افتتاح المنتدى, تطرق المنظمون, إلى أهمية هذا الاجتماع في تقييم عمل الجمعيات خلال السنة المنصرمة وضرورة تكاثف الجهود لتطوير العمل التضامني مع القضية الصحراوية و تنويعه وتكييفه مع الظروف الراهنة, بما في ذلك الإلحاح على تحمل الحكومة البريطانية لمسؤولياتها في إطار مجلس الأمن الدولي والضغط على المملكة المغربية من أجل احترام القانون والشرعية الدوليين. من جهته, تطرق ممثل جبهة البوليساريو بالمملكة المتحدة, سيدي أبريكة, إلى "الانتصار التاريخي" الذي حققته القضية الصحراوية من خلال قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الاخير, مذكرا بالانتهاكات الجسيمة الممنهجة لكافة الحقوق المدنية والاجتماعية والسياسية, بما في ذلك انتهاك مملكة الاحتلال المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار والعديد من التزاماته القانونية عل الصعيد الدولي في إطار القانون الدولي العام والقانون الدولي الإنساني. السيد بين ليك, عضو البرلمان البريطاني للحزب القومي اليساري "بلايد كمري" -Plaid Cymru القريب من حزب العمال, ورئيس المجموعة البرلمانية المتعددة الاحزاب البريطانية حول الصحراء الغربية المعروفة ايضا باسم (مجموعة التضامن البرلمانية البريطانية مع الشعب الصحراوي سابقا), قدم كلمة عبر تقنية "سكايب" تطرق فيها إلى الدور الذي تلعبه المجموعة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي على مستوى البرلمان والحكومة والبرلمانات الجهوية وغيرها من المهام السياسية ذات الأهمية من أجل التحسيس والتوعية بقضية الشعب الصحراوي العادلة. من جهتها, قدمت الجمعياتان "ساندبلاست" و "غصن الزيتون" للفنون خلاصة عن العمل في مجالات الفن والمسرح وتعليم اللغات للأطفال وتكوين الأساتذة لفائدة اللاجئين الصحراويين وعبرتا عن رغبتهما في الاستمرار وتطوير تلك المشاريع بالتنسيق مع الجهات الصحراوية المعنية. للتذكير, شهد المنتدى عدة مداخلات ونقاشات موسعة وإسهامات من طرف متضامنين ونقابيين وأفراد من الجالية الصحراوية المقيمة بالمملكة المتحدة, حيث اتفق الحضور على تكاثف الجهود من أجل الحضور القوي للقضية الصحراوية في كافة أوساط المملكة البريطانية بما في ذلك الإعلام والطبقة السياسية.